29.45°القدس
29.21°رام الله
28.3°الخليل
31.19°غزة
29.45° القدس
رام الله29.21°
الخليل28.3°
غزة31.19°
الإثنين 07 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.35

دوخوا كل الأجهزة الصهيونية..

خبر: رجال انتصروا على الاستخبارات الصهيونية

فشل كبير لأجهزة المخابرات الصهيونية وانجاز كبير لحماس، هي حصيلة الـ(64 شهر) الفائتة، منذ وقوع "جلعاد شاليط" في الأسر، كانت سقطة مدوية للشاباك بصفته المسؤول عن التغطية الاستخبارية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالدرجة الثانية للوحدة( 8200 ) الوحدة المركزية في قسم الاستخبارات التابع لجيش الاحتلال. هكذا لخص الصحفي "يوسي ميلمان"، في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، الأيام والشهور والسنين الماضية التي قضاها "جلعاد شاليط" في الأسر الفلسطيني، والتي على طولها وعرضها فشلت أجهزة الاستخبارات الصهيونية جميعها خلالها بالحصول على أدنى معلومات تمكنها حتى من فحص إمكانية تنفيذ عملية لتحرير "شاليط" بالقوة. هذا على الرغم من أن توفر معلومات عن مكان وجود "شاليط" وعن ترتيبات الحراسة المفروضة عليه، لا تعني بالضرورة وجود إمكانية تنفيذ عملية لتحريره؛ لأنه حتى في حالات توافر معلومات جيدة ومحتملة يجب الأخذ بالاعتبار الفجوات القائمة بين المعلومات والتي من شأنها أن تؤدي إلى الفشل. "ميلمان" يقول:" إنه في ظروف عمى معلوماتي مطلق لم يكن أمام الجيش (الإسرائيلي) ولا أمام القيادة السياسية، أيّ خيار آخر سوى صفقة تبادل موجعة وغير مسبوقة. صحيح أن مثل هذه الصفقة ما كانت لتخرج إلى النور قبل سنتين ونصف، أيّ في نهاية عهد "أولمرت"، ولكن "أولمرت" الذي حظي بدعم من رئيس الموساد في حينه "مئير داغان" ومن رئيس الشاباك في حينه "ديسكين"، رفض في نهاية آذار 2009 شروط حماس ووضع ثلاثة خطوط حمراء هي: رفض تحرير(125 أسيراً) من قيادات الأسرى، ورفض تحرير أسرى إلى داخل الضفة الغربية، ورفض شمل أسرى من داخل الخط الأخضر في الصفقة. حماس رفضت التراجع عن شروطها و"أولمرت" استقال وجاء "نتنياهو"، الذي حاول التنصل من خارطة الطريق المتعلقة بالصفقة في عهد "أولمرت"، معتقدا أن أيّ صفقة ستعني الخضوع لما وصفه بالإرهاب وأمل أن تتمكن المخابرات من الحصول على معلومات عن "شاليط" بعد الحرب على غزة، إلا أن "نتنياهو" فهم هو الآخر تدريجياً أن المخابرات لا تستطيع توفير معلومات وأن الخيارات أمامه مسدودة، ناهيك عن ضعفه على الجبهتين الداخلية والخارجية. القضية ما كان يجب أن تنتهي بهذا الشكل، رغم معطيات البداية التي كانت معقولة، كان "إنذار مسبق" عن إمكانية اختطاف رغم أنه لم يكن محددا، لكن بالرغم من ذلك نجحت حماس بمفاجأة الجيش واختطاف "شاليط"، ناهيك عن أن بعض الظروف الإضافية زادت من حدة الفشل. ولاحقا فإن المعلومات التي توفرت عن هوية الخاطفين، كان يفترض أن تساعد الاستخبارات الصهيونية، كذلك فإن كون الاختطاف جاء حصيلة تعاون عدة تنظيمات كان من المفروض أن يسهل عملية الاستخبارات. ويضيف تقرير "هآرتس"، أن كثرة الأجسام والمنظمات المشاركة في عملية الاختطاف، كان يفترض أن يمس بسرية العملية ويسهل على "الشاباك" في الحصول على معلومات، إلا أن ذلك لم يحصل وهذا هو الفشل الأول. أما الفشل الثاني فيكمن في عجز "الشاباك" عن التسبب بأن تقترف حماس أخطاء تساعده في الحصول على معلومات، "الشاباك" بدأ بتجميع المعلومات في مرحلة متأخرة نسبيا، الفترة التي مرّت مكّنت الخاطفين من الاختفاء نهائيا، "الشاباك" تمكن من رصد اثنين من الخاطفين والتعرف على هويتهم ونجح بتصفية اثنين منهم عماد حامد وكمال النيرب. يمكن أن نسجل بالتأكّيد أن حرّاس "شاليط" حافظوا على عدم استعمال الهواتف الخلوية، أو الأرضية أو أجهزة لا سلكي، أو كمبيوتر، وعرفوا أن الاستخبارات الصهيونية تعمل ساعات إضافية، في تتبعهم ولذلك لم يتركوا لها آثاراً ديجيتالية وفي غياب وسائل تصنت فإن الالتقاط وفك الرموز من قبل "الشاباك" ووحدة(8200)لن يجدي. ويختتم تقرير "هآرتس" بالقول:" يبدو أن الخاطفين قللوا من تبادل الرسائل فيما بينهم وتواصلوا مباشرة أو عن طريق "حمائم بريد" ولم يكشفوا وجوههم أمام "شاليط"، لكي لا يتعرف عليهم وفي تلك الحرب الصامتة كانت أيدي حماس من فوق هذه المرّة.