تظاهر مئات المواطنين وسط مدينة رام الله رفضا لعودة السلطة للمفاوضات ومطالبة القيادة الفلسطينية بالتراجع عنها. وجابت المسيرة، التي دعت إليها القوى والفصائل الفلسطينية شوارع المدينة أمس، ورددت هتافات مطالبة السلطة بالتراجع عن خيار المفاوضات في ظل الموقف الإسرائيلي الرافض لوقف الإستيطان. وهتفوا "وحدة وحدة وطنية حتى ننول الحرية"، و"لا سلام بدون القدس وحق العودة"، و"لأبو مازن جينا نقول نهج التفاوض مش مقبول"، إلى جانب عدد من الشعارات الداعمة لخيار الكفاح المسلح. وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية رمزي رباح إن "الهدف من هذه المسيرة هو حث السلطة على مراجعة لموقفها من المفاوضات تستطيع من خلالها ان تبني برنامجا واستراتيجية عمل وطني وكفاحي موحدة تشكل بديلا عن المسار المتداعي الذي دفع ثمنه على امتداد 20 عاما من المفاوضات العبثية". وتابع "البديل المطلوب عن المفاوضات حاليا هو موقف وطني يجمع كافة اشكال النضال واتاحة المجال للمقاومة الشعبية وتخسير الاحتلال لرفع كلفته واجباره على الرحيل". [title]تغيير المسار[/title] من جهته قال مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الفلسطينية إن "غالبية الشعب الفلسطيني يطالبون بتغيير المسار السياسي، لأن اسرائيل تستغلها كغطاء للتوسع الاستيطاني والبطش بشعبنا، وعلى السلطة أن تستمع لهذه الأصوات". وأضاف "نرفض المفاوضات لأنها تقوم على ميزان قوى مختل لغير صالحنا، ولأن إسرائيل تستغل قضية الأسرى من اجل الابتزاز السياسي، ولأن المراهنة على حكومة للمستوطنين عبثي، ولأن الولايات المتحدة منحازة بالكامل لاسرائيل ولأن المؤن لا يلدغ من جحر مرتين". بدوره، الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي اعتبر أن الشعب الفلسطيني الذي واجه نكسة عام 1967 بالتمسك بوحدته وهويته هو الشعب ذاته الذي يتمسك بها من اجل التحرر والاستقلال وحق العودة، وان اية مفاوضات مع استمرار المفاوضات ودون مرجعية 67 ودون اطلاق سراح الاسرى هو العودة تحت حيل الولايات المتحدة وغطرسة اسرائيل وشروطها. وأضاف: "لا حاجة لاعادة تجريب ما جربناه سابقا وخاصة محاولات إسرائيل للتكيف احيانا مع الضغط الدولي بادعاء وجود مفاوضات .. آن الاوان لتغيير قواعد ومنهج هذه المفاوضات لصالح انهاء الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين التي اعترفت بها الأمم المتحدة رافضين ما يسمى بتبادل الاراضي ومتمسكون بقرار 194 بما يتضمنه من حقوق عادلة للاجئين الفلسطينيين".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.