17.23°القدس
17.04°رام الله
16.08°الخليل
22.82°غزة
17.23° القدس
رام الله17.04°
الخليل16.08°
غزة22.82°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: لو حكم مرسي عامًا آخر لخسر الإخوان

يقول الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن محمد عصمت السادات أكد بأنه لو استمر مرسي في الحكم عامًا آخر لاستمر حكم الإخوان لمئة عام، ومثل ذلك القول يبعث الفرح في نفوس الانقلابيين الذي ظنوا أنهم نجحوا في إجهاض تجربة الإخوان والمشروع الإسلامي، وظنوا كذلك بأنهم أصابوا الإسلام أو "الإسلام السياسي" كما يسمونه في مقتل، ولكنني أعتقد أن عزل الرئيس محمد مرسي أنقذ جماعة الإخوان ومصر والعالم العربي من شر العلمانية والأنظمة الاستبدادية من حيث لا يعلم أعداء الدين. الرئيس الشرعي المختطف محمد مرسي حكم لمدة عام وتم الانقلاب عليه، خلال ذلك العام استطاعت الدولة العميقة وفلول مبارك إفشال كل محاولات الرئيس مرسي في التغيير والإصلاح والنهضة، وفي جميع المجالات؛ السياسية والقضائية والاجتماعية والأمنية وغيرها، وقد أوشكت جهود الدولة العميقة أن تنجح في سحب ثقة الشارع المصري من الرئيس محمد مرسي وخاصة بعد الأزمات المفتعلة في الاحتياجات الأساسية للمواطنين مثل الكهرباء والغاز والوقود والتي انتهت بمجرد الإعلان عن عزل الرئيس محمد مرسي ليكتشف الشارع المصري أنه كان ضحية من ضحايا تآمر إخطبوط الدولة العميقة الممتدة أذرعه إلى جميع المؤسسات المصرية. طالما تحدثنا عن الثورة المضادة والمؤامرة على الشعب المصري وحكم الإخوان، ولكنني الآن أؤكد أن أحدا لم يكن يتصور مدى تغلغل المتآمرين في مؤسسات وأجهزة الدولة التي كشفها انقلاب 30 يونيو، وبناء على ذلك فإنني أعتقد أنه لو قدر للرئيس محمد مرسي أن يستمر في حكمه حتى انتهاء ولايته الدستورية لما حقق أي إنجازات تذكر بسبب المؤامرة التي شارك فيها العلمانيون والعسكر بدعم أمريكي وإسرائيلي وخليجي، ولخسر الإخوان ثقة الشعب بهم ولتراجعت شعبيتهم تراجعا حادا ولتمكن أعداء الشعب المصري من خداع الناخبين وحرف إرادتهم لاختيار مرشح مثل عمرو موسى أو أحمد شفيق. الانقلابيون استعجلوا قطف الثمر فحرموا منه، ولو انتظروا ثلاثة أعوام لكانت الأموال العربية عونًا لهم في استكمال خداع المصريين، ولكنهم باستعجالهم أنفقوا كل الدعم في قمعهم للشارع المصري ودفاع العسكر عن انقلابهم. الانقلاب على الرئيس محمد مرسي أثبت للشعب المصري صدق جماعة الإخوان بوجود مؤامرة ودولة عميقة وفلول مبارك، وأكد أن العلمانيين دمويون بعد قتلهم لأكثر من 6 آلاف مواطن مصري واعتقال عشرات الآلاف، وأن العلمانيين ظلاميون وأعداء للحريات والنهضة والتقدم وأعداء للشعوب العربية، ولا شك أن الطريق أصبحت شبه ممهدة لعودة الإخوان وحكم الإسلام