خبر: حزب الله يتقدّم في ريف دمشق مرتكباً مجازر عديدة
12 أكتوبر 2013 . الساعة 05:16 ص بتوقيت القدس
كشف قياديون في غرفة العمليات المشتركة (تضم قادة من الجيش السوري النظامي وحزب الله) عن استعادة القوات السورية مدعومة بوحدات من المخابرات الجوية ووحدات النخبة من حزب الله السيطرة على قرى الحسينية والدبابية وبيت سحم، لتصبح على مقربة من زملكا وجوبر شمال شرق دمشق، جاءت بعدما "رصدنا عبر الطائرات من دون طيار والرصد الالكتروني (مراقبة الاتصالات والأجهزة المتصلة بالاقمار الاصطناعية كالثريا واريديوم)، توجه أكثر من أربعة آلاف مسلح من جبهة النصرة وداعش والألوية الأخرى من هذه المنطقة إلى جبل القلمون استعداداً للمعركة هناك". ولفت القياديون في حديث إلى صحيفة الرأي الكويتية، وهم في إدارة التخطيط للمعارك الدائرة في سوريا، إلى أن "المعلومات الاستخبارية تؤكد وجود أكثر من 25 ألف مقاتل (من معارضي النظام) في جبل القلمون، مما فرض تعديل خطة الاندفاع وخطة الهجوم التي كانت معدّة على مثلث جرود عرسال - القلمون - الزبداني، والاستعاضة عنها بخطة بديلة لتكبيد المسلحين في تلك المنطقة الاستراتيجية أكبر عدد ممكن من الخسائر وخفْض خسائر المهاجمين، وهي الخطة التي ستنُفَذ بالتوازي مع خطة لعزل الغوطة الشرقية عن الغوطة الغربية". وفي تقدير هؤلاء انه "مع خطة العزل لن يعود في إمكان المسلحين الذين توجّهوا إلى جبل القلمون العودة إلى ريف دمشق هرباً من معركة القلمون المقبلة، ولن يبقى أمامهم تالياً سوى خيارين: إما بقاء مَن يبقى على قيد الحياة في أمكنتهم يواجهون الشتاء القارس وإما التوجه إلى درعا جنوباً استعداداً للمعارك المقبلة هناك". وتحدّث القياديون في غرفة العمليات المشتركة عن أن "سقوط هذه المناطق الحساسة في ريف دمشق من شأنه تعزيز مكانة السلطة المركزية وفرض طوق من الحماية على العاصمة دمشق، الأمر الذي يعطي دفعاً أقوى للرئيس السوري بشار الأسد على الصعيد السياسي والديبلوماسي في المحافل الدولية، لا سيما الغربية منها". ولاحظ هؤلاء ان "عدداً كبيراً من عناصر الجيش الحر في مناطق الغوطة قاموا بتسليم انفسهم طوعاً إلى الجيش السوري النظامي بعدما أعطي لهم الامان"، مشيرين إلى أن "الأسابيع المقبلة ستشهد تطوراً اكثر ايجابية لخط الممانعة في مناطق الغوطة الشرقية التي لن تتأخر في السقوط بيد قوات النظام". وقال القياديون في غرفة العمليات المشتركة بين القوات السورية وقوات حزب الله إن "القوات الخاصة في حزب الله أفادت وعلى نحو بالغ الاهمية من خلال مشاركتها في المعارك الدائرة في سوريا، لتكتسب خبرات قتالية عالية غالباً ما تتمناها الجيوش، خصوصاً في عمليات دهم المباني المتلاصقة والأنفاق المتعددة المخارج والتي استُخدمت فيها وسائل ميكانيكية - الكترونية حديثة"، لافتين الى انه "يمكن لحزب الله نقل هذه الخبرة في الحرب مع "إسرائيل" عندما يحين وقتها". وكانت تمكنت قوات النظام السوري مدعومة بمقاتلين من حزب الله وقوات لواء أبو الفضل العباس العراقية أمس الجمعة، من السيطرة على بلدتين في ضواحي دمشق بعد معارك ضارية مستمرة منذ أربعة أيام، وسط تقارير عن ارتكاب مجازر مروعة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.