استنكرت وزارة الداخلية الفلسطينية ما تقوم به أجهزة السلطة بالضفة من ملاحقة للأسرى المحررين ومنع مظاهر الفرح بهم ، مؤكدة أن ذلك يتناقض من شعارات الوحدة التي تطلقها فتح ويخدم الاحتلال في تنفيذ سياساته الأمنية القائمة على ملاحقة المقاومة وعناصرها. وشدد المتحدث الرسمي باسم الداخلية إيهاب الغصين على ضرورة وقف " الانتحار السياسي والانحدار الأخلاقي الذي تمارسه السلطة بالضفة ، مقابل لا شيء يقدمه الجانب الصهيوني. وقال في حديث لفلسطين الآن :" هؤلاء الأسرى الذين قامت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة والفصائل المسلحة بإعطاء التحية لهم ، تقوم الأجهزة في الضفة ومن يقف خلفها من مرجعيتها السياسية بتنغيص فرحتهم بالحرية وفرحة أهلهم بهم وهذا تأكيد على أنها لا تريد أي مظهر وطني وتمارس سياسة تقوم فقط على خدمة الاحتلال الصهيوني ". وأكد الغصين " أن صفقة التبادل جسدت معاني الوحدة الحقيقة ، و المحررون هم أبطال خرجوا من السجون للتأكيد على المعاني الوطنية و لتوحيد الشعب الفلسطيني". واتهم حركة فتح أنها ترفع "شعارات واهية للتنفيس الإعلامي " ، تدعو إلى الوحدة فيما أجهزتها الأمنية تتبع سياسية متناقضة على أرض الواقع ، تؤكد "أنهم لا يريدون أي وحدة وطنية ولا أي مظهر وطني ، هم ماضون في سياستهم المتبعة منذ سنوات ، خدمة للاحتلال في تنفيذ سياساته الأمنية لملاحقة المقاومة وعناصرها أملا في العودة للمفاوضات من جديد ". وأشار في هذا الصدد إلى ما قالت الصحافة العبرية أن رئيس السلطة بالضفة محمود عباس ينوي لقاء الجندي المحرر جلعاد شاليط للاطمئنان على صحته ، ما "يؤكد النهج الذي يسيرون عليه لا يبحثون عن وطن ولا عن شعب فلسطيني فقط يبحثون عن ارضاء الاحتلال وهو لن يرضى لن مهما قدموا ". وأكد الناطق باسم الداخلية على توجه الحكومة الحقيقي والجاد نحو المصالحة وتحقيق الوحدة التي جسدتها صفقة التبادل ، غير أنه تساءل بمرارة " مع من نتصالح في ظل ما يجري في الضفة من ملاحقة للمحررين". ودعا إلى مراجعة حقيقية لكل الإستراتيجية الوطنية للفصائل الفلسطينية ، والبحث في كيفية التعامل مع الأسرى المحررين ، داعيا إلى إعطائهم على الأقل فرصة للفرحة بلقاء ذويهم بعد غياب قسري في سجون الاحتلال. كما طالب الغصين الشرفاء في حركة فتح والشخصيات الوطنية والفصائل التي ترفض ما تقوم به السلطة بالضفة بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذا "الانتحار السياسي والانحدار الأخلاقي" مقابل لا شيء من الجانب الصهيوني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.