أدى المسلمون صباح اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي الشريف، وفي مختلف أنحاء العالم. وأقبل حجاج بيت الله الحرام جماعات وأفراداً إلى مشعر منى راجلين وركبانا مع إشراقه صباح هذا اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، مهللين مكبرين تملؤ قلوبهم الفرحة والسرور بعد أن مّن الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج ثم باتوا ليلتهم في المشعر الحرام "مزدلفة" وهم يعيشون الأجواء الإيمانية وسط خدمات متكاملة تحيطهم من كل جانب. وحسب وكالة الانباء السعودية "واس" نجحت الخطط التي وضعتها جميع القطاعات المعنية بالحج هذا العام، ثم بمتابعة لأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. وفور وصول الحجاج إلى مشعر منى شرعوا برمي جمرة العقبة، إتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ثم يطوفون بالبيت العتيق ويؤدون نسكي الحلق أو التقصير والنحر. وبدأت جموع ضيوف الرحمن منذ فجر يوم أول أيام عيد الأضحى المبارك أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات في انتظام سلس وحركة هادئة من ضيوف الرحمن وانسيابية في تنقل الحجيج من مواقع إقامتهم في منى وفق خطة التفويج المعدة لذلك . وقام ضيوف الرحمن برمي الجمرات دون تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لجسر الجمرات، مع توفر كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة والخدمات الأمنية والدفاع المدني إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه . ورصدت عدسات "واس" الجهود التي يبذلها رجال الأمن وأفراد الكشافة في نصح وإرشاد الحجاج باستخدام الأدوار لجسر الجمرات في الرمي والالتزام بالمسارات نحو الجسر بما يوفر للحاج راحة ويسرًا في الحركة . واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج . ويأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض لنبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه. وبعد أن يفرغ الحاج من رمي جمرة العقبة شرع له في هذا اليوم أعمال يوم النحر حيث يبدأ بنحر هديه، ثم بحلق رأسه، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة. بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله ويكثرون من ذكره وشكره، ويكملون رمي الجمرات الثلاث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات. وفي ختام المناسك، يعود الحجاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع استعدادا لمغادرة المشاعر وكان ضيوف الرحمن وقفوا الاثنين على صعيد عرفة لأداء ركن الحج الأعظم، وقد صلوا الظهر والعصر، قصرا وجمع تقديم، واستمعوا إلى خطبة يوم عرفة. من جانب آخر، أعدّت وزارة الشؤون البلدية والقروية آلية جديدة لتشغيل مشروع قطار المشاعر، تتضمن تشديد إجراءات المتابعة لسلامة تذاكر الصعود إلى القطار عبر البوابات الإلكترونية، ونشر أكثرَ من 1600 من الشبّان بجميع محطات القطار بمنى وعرفة ومزدلفة لتنظيم تفويج الحجاج. وقد انطلقت مساء السبت أولى رحلات قطار المشاعر لنقل ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة بدءًا من محطة عرفات1 مرورًا بمحطة عرفات2 ثم عرفات3، ومنها إلى محطات القطار الثلاث تباعًا في مشعر مزدلفة، ووصولاً إلى محطات منى1 ومنى2 ومنى3 ذهابًا وإيابًا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.