بثت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء الجمعة تحقيقاً حول عملية مقتل الكولونيل "يايا عوفر" في مستوطنة " بروش هبكعاه" قبل أسبوع. ويتبين من خلال التحقيقات التي عرضتها القناة أن القتيل كان قد سلم الشرطة تفاصيل عن سيارة الفاعلين قبل أسبوعين من عملية القتل، حيث وصل المتهمان إلى بيته وأثاروا شكوكه، مما استدعى إبلاغه الشرطة برقم السيارة ومخاوفه. وأشارت القناة إلى حضور المتهمين إلى بيت الكولونيل قبل أسبوعين من العملية، واثأروا شكوكه مما استدعى خروجه إليهم بسلاحه الشخصي وبرفقة كلبه، وقد ادعى منفذا عملية القتل أن مركبتهما معطلة وأنهما في طريقهما نحو الشمال، وكان معهما سيارة بلوحات تسجيل إسرائيلية، وطلبوا منه الماء للسيارة. وبينت التحقيقات أن الكولونيل لاحظ توجههم نحو الجنوب بدل الشمال، ولذلك اتصل على الشرطة وأبلغهم بوجود سيارة مشبوهة وأعطى رقمها للسنترال، وفي أعقاب البلاغ وصلت دورية شرطية إلى المستوطنة وبعد الفحص تبين أن أبواب غرفتي الاستجمام مفتوحة، ودارت الشبهات حول وجود سرقة وتم إحضار قصاص أثر إلى المكان. وتشير القناة إلى أن التحقيقات التي أجرتها الشرطة لم تكشف عن أي شبهة وأن رقم السيارة أظهر أنها غير مسروقة، وتقرر إيقاف متابعة الملف، وفي أعقاب مقتل الكولونيل عثر ضباط التحقيقات في الشرطة الإسرائيلية على رقم الشرطة ضمن المكالمات الصادرة على هاتف القتيل. وفي أعقاب ذلك، تم استرجاع المكالمة التي أجراها الكولونيل مع الشرطة وأخذوا منها رقم السيارة المشبوهة، الأمر الذي أوصل الشاباك في نهاية الأمر إلى الفاعلين، ليتبين فيما بعد أنها تعود لأحد سكان الشمال. وتحمل التحقيقات الشرطة الإسرائيلية جزءاً من المسؤولية عن الخلل الذي حصل، كونها لم تواصل تحقيقاتها حول مصدر السيارة، ولكن الشرطة بدورها ترفض هذه الاتهامات وتقول إنها قامت بكل الإجراءات التي استدعتها الحالة، وتبين أن السيارة طبيعية في حينها. ويشير قائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى أن الفضل في كشف الفاعلين يعود إلى الشرطة عبر استرجاعها لمكالمة القتيل معها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.