انتقدت مصادر فلسطينية "الرفض السريع "لخطاب رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، الذي ألقاه اليوم السبت في ذكرى صفقة "وفاء الأحرار" بين "حماس" والاحتلال، والتي أدت إلى الإفراج عن المئات من الأسرى الفلسطينيين. ودعا هنية في خطابه، رئيس السلطة محمود عباس إلى سرعة تشكيل حكومة، بناء على الاتفاقات الموقعة بيت حركتي "فتح" و"حماس" وإلى تفعيل الاطار المؤقت لمنظمة التحرير والتفاهم والتوافق على البرنامج الوطني يدعم المقاومة ضد الاحتلال. وكشفت مصادر فلسطينية "مطلعة" في رام الله، من خلال تصريحات لـ "قدس برس" أن الموقف السلبي لحركة "فتح" من الخطاب "تمت بلورته قبل إلقائه، وضمن استراتيجية تهدف إلى عدم مس فكرة التمسك بخيار المفاوضات". وذكرت تلك المصادر، أن عبارات ومصطلحات رفض الخطاب من قبيل "الخالي من المضمون" و "غير المجدي" و "غير الواقعي" و "مخيب للآمال"، تم تعميمها على الناطقين باسم حركة "فتح" قبل إلقاء هنية لخطابه، وذلك "للبدء سريعا في حملة إعلامية مضادة له" بحسب ما ذكرت. واعتبر المصدر، أن هناك قرار داخل أروقة السلطة وحركة "فتح" بـ "إجهاض أي مبادرة للمصالحة وإنهاء الانقسام، وللمضي في المفاوضات بعيدا عن التوافق الوطني" بحسب قوله. وأشار إلى مجهودات إقليمية ودولية تبذلك لإعادة تفعيل "محور الاعتدال"، وذلك بعد أن تم شغل دول الربيع العربي بمشاكل داخلية كبيرة، إضافة إلى تشديد الحصار المفروض على غزة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.