كشف القيادي البارز في حركة حماس بالضفة المحتلة وصفى قبها النقاب عن تسليم السلطة بالضفة ملفات المطلوبين والمقاومين الفلسطينيين إلى الاحتلال الإسرائيلي. وقال قبها في تصريح له إن "معلومات أكيدة وصلت إلينا تفيد بتسليم السلطة لملفات المطلوبين لدى الاحتلال عبر سياسة التنسيق الأمني"، معربًا عن قلقه تجاه المقاومة بالضفة جراء سياسات السلطة الأمنية. وأضاف "السلطة سعت عبر كل مراحلها لتصفية المقاومة، وتعمل اليوم على تقديم المساعدة الأمنية للمحتل وتباشر بدوره في ملاحقة المقاومين في مدن الضفة كما حصل في مخيم جنين مؤخرًا". وأوضح قبها أن الاحتلال بدأ يجد صعوبة في ملاحقة المقاومين بفعل بروز ظاهرة المقاومة المسلحة مرة أخرى، وهو ما دفع بالسلطة إلى ممارسة ما وصفه بـ"البلطجة" ضد المقاومين وعوائلهم في الضفة المحتلة. [title]فضح الممارسات[/title] ودعا إلى فضح ممارسات السلطة بالضفة المحتلة ضد المقاومة الفلسطينية، والضغط عليها لإجبارها على تغيير سياساتها الأمنية ضد المقاومين بالضفة. وأضاف وزير الأسرى السابق "حملات السلطة بجنين ومدن الضفة عملت على تعريتها تمامًا على الأصعدة كافة، وصنفتها ضمن خانة المحتل". واستغرب سلوك السلطة سياسيًا وأمنيًا في الضفة المحتلة، متسائلًا لمصلحة من يتم تصفية المقاومة، مؤكدًا في الوقت ذاته بأن المقاومة لديها إمكانياتها وطرقها الخاصة التي تساهم في حمايتها واستمراريتها. وفي سياق متصل، أكد قبها أن السلطة الفلسطينية تمارس ما وصفه بالاغتصاب والاستبداد في القرار الفلسطيني، وتقمع كل الآراء والتوجهات السياسية التي ترفض عودتها إلى المفاوضات بما في ذلك فصائل منظمة التحرير. [title]التنسيق الأمني[/title] وقال إن المفاوضات تحقق مكسبًا لحركة فتح وفائدة لقيادتها، مقابل تقديم الوجه الحسن للمحتل أمام العالم، إضافة لسياسة التنسيق الأمني وما تمخض عنه من إجراءات أمنية ضد المقاومة خلال الأعوام الماضية. واتهم قبها قيادة السلطة بالخضوع والخنوع للموقف الأمريكي واستجابت بعدم السعي للانضمام إلى المؤسسات الدولية كدولة عضو غير مراقب، مقابل عروض وهمية واستحقاقات فشلت في تحقيقها سابقًا وعملت على تجزئتها في الوقت الراهن. وأوضح وزير الأسرى السابق بأن عملية إطلاق سراح أسرى ما قبل أوسلو كان استحقاقًا سياسيًا منذ عشرون عامًا وسعت اليوم إلى تجزئته عبر أربع مراحل، استجابة للرغبة الأمريكية والإسرائيلية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.