رأى الأسير القسامي المحرر علي أحمد علي العامودي أن كتائب القسام قبل 18 عاماً كانت شعلة المقاومة في فلسطين واليوم هي درة المقاومة في فلسطين والأمة العربية كلها،وقال :" بعد خروجي من السجن شاهدتها كتائب متعاظمة مشرفة ترفع رأس كل المجاهدين المخلصين في العالم العربي والإسلامي". واعتبر العامودي – في لقاء خاص مع شبكة " فلسطين الآن " الإخبارية – أن المرحلة القادمة هي مرحلة تحول، وأن هذا الزمن زمن الانتصارات والتحرر وزمن سقوط الطغاة، وزمن تحرير القدس ، مؤكداً أن الناس على موعد مع انتصار جديد هو انتصار حقيقي وكبير للمقاومة . وعن تهديد نتنياهو للمحررين بالانتقام منهم في حال عادوا للمقاومة والمنظمات التي وصفها بـ"الإرهابية " أكد العامودي أن الأسرى كانوا ولا زالوا وسيبقون رجال المقاومة وقال :"سنظل إن شاء الله رب العالمين أوفياء لقضيتنا،فنحن رجال هذه القضية ولن نتخلى عنها حتى يأذن الله بالتحرير". يعود الأسير معنا بذاكرته إلى الوراء ليتذكر اللحظات الأولى لسماعه وإخوانه الأسرى بنبأ اتمام صفقة وفاء الأحرار فيقول :"اللحظات الأولى كانت لحظات فرح و شكر لله سبحانه وتعالى،فقد كنا دائماً على ثقة بالله سبحانه وتعالى، وبعد ذلك على ثقة أنه لن يغلق السجن، وعلى ثقة بالأخوة المجاهدين الذين جاهدنا معهم وتركناهم خلفنا والأجيال التي جاءت وراءنا، ستكون إن شاء الله رب العالمين وفيّة لنا ولجهادنا " وتابع :" كانوا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وصدقوا الوعد والعهد، لذلك هم حولوا الأمل الذي كنا نتمسك به إلى حقيقة واضحة". وكان علم الأسير المحرر أنه ضمن الصفقة من ذويه الذين أبلغتهم حركة حماس بهذا النبأ السار وقال العامودي عن ذلك :" كتائب القسام أبلغتني أنه قد تمت الموافقة على إطلاق سراحي لأنني كنت كما قيل لي آخر اسم تم الموافقة عليه ". واعتبر يوم الإفراج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار بأنه يوم فرح لا يضاهيه يوم فرح آخر إلا يوم تحرير القدس ،وقال :" عند الاستقبال كانت مشاعر رائعة.. مشاعر حلوة.. جميلة.. كان يوم فرح مميز ويوم فرح لم يسبق وأعتقد أنه لن يتكرر مثله إلاّ يوم تحرير القدس ". ويحدثنا العامودي بمرارة وألم بدا واضحاً على تعابير وجهه عمن تركهم من الأخوة الأسرى خلفه ويقول :"نحن تركنا وراءنا أخوة أعزاء، كل واحد منهم هو قطعة من قلوبنا وكل واحد قطعة من أرواحنا كل واحد منهم قصة.. قصة من البطولة قصة من الفداء قصة من الانسانية قصة من الانتماء". وتابع :" هؤلاء الأبطال كانوا فرحين بالصفقة فرحين بإخوانهم الذين تحرروا هؤلاء الأخوة فتحت لهم هذه الصفقة أمل فعلي وعملي جديد حينما شاهدوا أن هذا الأمل الذي كان هو مجرد أمل يصبح حقيقة". وعن أمنيات من تبقوا داخل السجون من الأسرى قال :" هؤلاء الأخوة كل أملهم وكل أمنياتهم أولاً بأن تظل كتائب القسام على العهد، وهم واثقون بأنها ستظل على العهد ،حاملة للواء الجهاد والمقاومة في هذه الأمة وثانياً بأن تقوم وتسعى وتعمل على تحريرهم وهم واثقون من ذلك ". وفي ختام مقابلتنا معه وجه المحرر العامودي تحية إلى رجال المقاومة وكتائب القسام وقال :"شرفتمونا وشرفتم أمتكم وشرفتم شعبكم ورفعتم رؤوسنا وأنا على ثقة بأنكم ستظلون دائماً درة التاج التي يتشرف بها كل مخلص في هذه الأمة، وكل محب للحرية في هذا العالم". تجدر الإشارة إلى أن الأسير المحرر علي أحمد علي العامودي ، كان حكم عليه الاحتلال (3 ) مؤبدات ، بتهمة الانتماء لكتائب القسام و قتل ضابط الشاباك نوعام كوهين وصهاينة آخرين ، وقضى منها في السجون الصهيونية (18) عاماً.