23.52°القدس
23.23°رام الله
21.64°الخليل
27.73°غزة
23.52° القدس
رام الله23.23°
الخليل21.64°
غزة27.73°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: الجعبري.. فتى القسام الذي رد على اغتيال الرنتيسي

لم يكن ليتردد الأسير المحرر معمر رشادي الجعبري من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ليكون ضمن خلية قسامية حملت شرف الرد على المحاولة الأولى للاحتلال الصهيوني لاغتيال الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي في اليوم التالي . وأفرج عن الجعبري (27 عاماً) ضمن صفقة "وفاء الأحرار" بعدما أتم عشرة أعوام من حكمه الذي قضاه الاحتلال عليه بالمؤبد، حتى باتت لحظات سجنه أصعب على نفسه وأهله، لكن ذلك لم يقطع أمله بالفرج القريب . ويقول الجعبري في حديث خاص لـ"[color=red]شبكة فلسطين الآن[/color]": "السجن كان صعباً جداً للأهل والأسير، لكن أصعب المراحل هي أثناء الاعتقال، والثانية خلال حرب غزة لأنه يرى الناس تقتل وهو مكبل دون أن يفعل شيء لنصرتهم" . ويرفض المحرر الذي اعتقل ولم يكمل عامه الثامن عشر أن يصنف في عمره كـ"طفل" حسب القانون، فرأيه في ذلك يقول :" الاحتلال يبدأ بتجنيد الشبان للجيش عندما يصلون عمر الثامنة عشرة، وأنا كنت جندي في المقاومة عندما بلغت السن ذاته، فلا يوجد بالأمر غرابة" . ويؤكد أن خبر اعتقاله كان مفاجئا لعائلته، وهو الأوسط بين أشقائه، حيث وجهت له محاكم الاحتلال تهمة العمل مع الاستشهادي القسامي عبد المعطي شبانة، وتم تبرئته بداية من تهمة المشاركة في "القتل"، ثم عادت المحكمة لإصدار حكمها المؤبد ضده . ويرى أنه بعد الحرية التي نالها بفضل الله ثم المقاومة وعلى رأسها حركة "حماس" وكتائب القسام، مازالت منقوصة ببقاء أسرى في سجون الاحتلال، داعيا المقاومة للمزيد من الصفقات التي تعمل لإخراجهم . ويستذكر أن أيام ما قبل الإعلان عن الصفقة وبدايتها لم يكن متوقعا أن يكون ضمن المحررين كونه لم يمض الكثير بالنسبة للأخرين، حتى بدأت المعايير التي ستطبق على الصفقة، فزاد الأمل ، وتحقق الحلم بالفرج . ويقول :" عندما سمعنا نبأ الإفراج كتمنا الفرحة في قلوبنا رغم سعادتنا لأنه كان معنا اسرى أخرين لن يخرجوا ، فآثرنا أن نفرح وحدنا، ونأمل لهم بالفرج القريب بإذن الله " . ويأمل الجعبري بأن يكمل حياته بالتعليم الذي انقطع عنه بعد الثانوية نتيجة اعتقاله من الاحتلال، وأن لا تعيق ما تمسى "الإجراءات الأمنية" ذلك ، والتي تشمل عدم الخروج من المحافظة مدة 3 سنوات ومقابلة مخابرات الاحتلال كل شهرين لإثبات الوجود. ويعلق أنها " لا تنقص من كلمة حرية وإن كانت تحد منها، فالإنسان دائما يبحث عن أكبر قدر من الحرية باستمرار، فهي ستمنع الحرية في الحركة لزيارة الأقارب بالخارج والمشاركة في المناسبات والأصدقاء" . ويصف صفقة "وفاء الأحرار" بأنها كانت ناجحة بامتياز، واصفا المفاوض الفلسطيني فيها بأنه " الأمين حاليا على قضية الأسرى" . مؤكدا أن الأسرى جميعا يؤمنون بأن جندي واحد لن يخرج كل الأسرى، وما تحقق هو الأفضل باعتقادهم، كونهم ركزوا على النوعيات وتحديدا المؤبد والقدامى ولم يركزوا على الكمية ، وهو ما لم يكن في صفقات سابقة . ودعا الجعبري الجميع ليأخذ الدرس المستفاد من الصفقة بأن " المقاومة هي طريق تحرير فلسطين". وكان المحرر اعتقل بتاريخ 20-6-2003 من منزل عائلته بالمدينة .