"المقاوم" أو "المجاهد" هو اسم يطلق على كل من حمل السلاح وخرج ليقاتل الأعداء، ليدافع عن أرضه المغتصبة ووطنه المسلوب، ومن المعلوم أن المقاوم هو أكثر الناس عرضة "للموت" أو للإصابة أو لبتر في إحدى أعضائه عند مواجهة دبابة العدو، فهو عز وشرف للوطن، فماذا عند الزواج. [color=red]"وكالة فلسطين الآن"[/color] استطلعت بعض الآراء حول قبول أو رفض زواج المجاهدين. المواطن أحمد غازي يقول: "أوافق على أن تتزوج ابنتي من مجاهد، فأنا مؤمن بأن الأعمار بيد الله، وأن نهاية المجاهد ستكون الشهادة أو الموت على طاعة إن شاء الله". وتابع حديثه لـ[color=red]"وكالة فلسطين الآن"[/color]: "لا أرى في كونه مجاهداً عائقاً أو عقبة من عوائق الزواج(..) بل هو خير ممن لا يجاهد". وأكمل غازي "ويبقى رأي ابنتي في رغبتها بذلك، وهل ترغب في أن تنال شرف زواج المجاهد، أو أنها تريد أن تعيش حياة بعيدة عن التخوفات المستمرة في أن تفقد زوجها"، مستدركا "مع تقبلي برأيها في قبول ذلك أو رفضه؛ لأنها قد تكون أرملة في يوم من الأيام وهي لا زالت في زهرة شبابها". أما عصام النخالة فخالف غازي برأيه، قائلاً: "لا أقبل بزوج ابنتي لمقاوم وأنا أعلم بأنه سيذهب للجهاد، وأنه قد لا يعود إلا شهيداً، وستكون في عِداد الأرامل". ويضيف النخالة "الجهاد أنواع فمنها الجهاد بالمال، إضافة إلى جهاد بالنفس الذي يصعب على الإنسان"، مستطردا "أعتقد بمن يقدم نفسه، يكون مقتنع بأن الآخرة خير له من الدنيا ونعيمها وأنه سيذهب إلى الله عز وجل". [title]رأي الشرع [/title]وعن موقف الشرع من هذه القضية،تحدث الشيخ الدكتور وائل الزرد المحاضر في الكلية الجامعية بغزة" أن المجاهدين هم أكرم الناس في الدنيا، وهم أفضل المؤمنين قاطبة". ويضيف الزرد لـ[color=red]"وكالة فلسطين الآن"[/color]: "إن الأقدار لا تسير حسب أهوائهم، فالله يقدر الليل والنهار(..)وهؤلاء الذين يعزفون عن تزويج المجاهدين، ربما أساءو الظن بالله، فالأجال كلها بيده سبحانه. وشدد على أن القتال وتقدم الصفوف لاينقص في العمر، والبقاء في البيوت عند النساء، لا يزيده. "إن زواج بناتكم من هؤلاء المجاهدين فخر وعز وكرامة، تقدموا وثقوا أنه لن يقع في ملك الله إلا ما أراد الله عز وجل". –والكلام للزرد.