كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن أذرع في الاحتلال الإسرائيلي تقودها عضو الكنيست "عليزة لفييء" من حزب يوجد مستقبل "يش عتيد" تسعى إلى تحويل أحد المواقع الإسلامية الأثرية التاريخية الواقعة بجوار المسجد الأقصى إلى "مغتسل ومطهرة دينية نسائية يهودية" تخدم النساء اليهوديات اللواتي يقتحمن المسجد. واعتبرت المؤسسة في بيان لها، الأحد هذا السعي الإسرائيلي بأنه اعتداء سافر على المسجد الأقصى وأوقافه التابعة له، وتزييف واعتداء على الآثار الإسلامية العريقة، وتهويد لمحيط المسجد. وأوضح أنه بحسب مصادر صحفية إسرائيلية فإن "لفييء" أوعزت ووعدت خلال جلسة عقدت مؤخرًا في الكنيست بالعمل على ترميم وتهيئة أحد المواقع القريبة من الأقصى، وتحويلها إلى مطهرة خاصة بالنساء اليهوديات اللواتي يقتحمن الأقصى. وأضافت "لفييء" أن ذلك يأتي تلبيةً لطلب من منظمة "نساء من أجل الهيكل"، وذلك ضمن صلاحياتها كرئيسة للجنة تقدم المرأة في الكنيست الإسرائيلي، بالإضافة الى كونها رئيسة اللجنة الخاصة بالترميمات الأثرية. ورجحت المؤسسة أن يتم تخصيص موقع في الحفريات الجديدة التي يحفرها الاحتلال أسفل الأقصى، وبالتحديد في الزاوية الجنوبية الغربية منه، بالقرب من باب المغاربة، وتحويله إلى "مغتسل ديني يهودي نسائي"، كوْن الاحتلال ادعى أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة انه وجد بقايا لمغتسل يهودي. وأضافت أن الموقع الآخر المرشح تحويله إلى "مغتسل يهودي" يقع ضمن موقع الحفريات في أقصى الجهة الغربية من منطقة البراق، وذلك لأن "عليزة لفيء" نفذت مؤخرًا جولة ميدانية للمواقع المذكورة بصحبة عدد من الشخصيات الإسرائيلية المعروفة بعملها لتهويد محيط المسجد الأقصى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.