23.52°القدس
23.23°رام الله
21.64°الخليل
27.73°غزة
23.52° القدس
رام الله23.23°
الخليل21.64°
غزة27.73°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

مراحل شاقة وصعبة

خبر: الزهار يكشف أسرار التفاوض في صفقة شاليط

صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار أن صفقة التبادل كانت مثالية ولكنها غير كاملة. ووضح الزهار في لقاء خاص بثته قناة الأقصى الفضائية أن مثالية الصفقة تجلت في كسرها للمحرمات الصهيونية وهي الإفراج عن الأسرى الذين قتلوا صهاينة, ومعظم من خرج من الأسرى اليوم تنطبق عليهم هذه النقطة. أما النقطة الأخرى المثالية فهي محاولة الاحتلال اللعب بقضية القدس والجولان باعتبارها أرض "إسرائيلية" يسري عليها القانون "الإسرائيلي", وخرج أناس من القدس والجولان وعرب 48, والصفقة لم تستثني أحد من الفصائل. وقال الزهار "الصفقة عير مكتملة لأننا لم نستطع أن نطلق سراح كل المعتقلين, وأمامنا معركة طويلة لتحرير كافة المعتقلين" [b][color=red] إستراتيجية التفاوض...[/color][/b] وأطلعنا الزهار على استراتيجة عملية التفاوض حيث أن الوفد كان يفاوض على أسماء وليس على أرقام, حتى وصل لهذا العدد, فقال الزهار" إستراتيجية التفاوض كانت سهلة وواضحة حيث نعطي الاحتلال أسماء وننتظر الرد, ونعتصر الكيان عن طريق إسم إسم, وبعض الأسماء أخذ أكثر من جلسة تفاوض, حتى وصل عدد الجلسات الكلي ما يقارب 170 جلسة بواقع من أربع لخمس ساعات لكل جلسة" وأشار الزهار إلا أن الوفد كان يعطي أسماء ولم يعط أرقام أو قائمة كاملة, فيتم رفضها, أو الوقوع في بركة أسماء جديدة, وأكد أن عدد الأسرى المنوى التفاوض بشأنهم تم تثبيته منذ اللحظة الأولى ودار الحديث عن أسمائهم. [b][color=red] أسرار التفاوض....[/color][/b] وفي حديثة عن مراحل التفاوض مرحلة وراء أخرى, أشار الزهار أنه تم فرز أحد الأخوة من مدينة رفح بعد عملية الخطف بـفترة بسيطة, وقام بتسليم الوفد الأمني المصري المطالب, محدداً الجهة التي خطفت الجندي, بعدها شن الكيان الصهيوني حرباً في عام 2006 دمر فيها الوزارات من ضمنها وزارة الخارجية. وبعد حرب لبنان التي استمرت 33 يوماً دخل شخص ايرلندي اسمه " آلفر ماكتيرنر" بدأ يلتقي وفدنا المفاوض المتنقل بين مصر ودمشق, وبدأت الوفد المفاوض بالحصول على أرقام حتى وصلنا لـ72 أسيراً مقابل شاليط. وأردف الزهار إلى أن ما بعد "ماكتيرنر" دخل الوسيط الألماني على خط الوساطة, والذي أتى من حيث انتهى من قبله, وراكم عملية الأسماء, وكان حيادياً كليا في عملية الوساطة, يأخذ الأسماء ويتجه للكيان ويعود لنا بالرد, وأخذت هذه الفترة مدة سنتين. وحاول الاحتلال وضع النساء المنوي الافراج عنهم ضمن القائمة, لكن الوفد نجح في إخراجهم منها, ثم قام الاحتلال بخلق ما سماه"vip", الشخصيات الهامة جداً مثل عباس السيد, وعبد الله البرغوتي ووليد عقل, ومحمد الشراتحة..وتم وضع أعداد كبيرة ضمن هذه القائمة التي لن يقبل الاحتلال التفاوض بشأنهم, إلا أن الوفد المفاوض استطاع انتزاع العشرات منهم. وقال الزهار" بدأ الوفد المفاوض يراقب ما يحدث حتى وصلت الأمور لطريق مسدود بـ325 اسم متفق عليه في الكابينت "الإسرائيلي" المصغر,كان مفروض أن يعود 98 للضفة , ونكص الكابيت على رأسه فأقر 43 من 98. وأشار الزهار" تم التركيز على الحالات الإنسانية كالذي فقد بصره, وأصحاب الأمراض المزمنة, ومرضى السرطان, وكبار السن, كل ذلك كان من الأولويات, وشمول الصفقة للفصائل جميعاً, ففتح خرج منها 99 أسيراً" [b] [color=red] مرحلة شاقة في المفاوضات... [/color][/b] كانت هناك محاولات شاقة لإيجاد بعض الحلول لتسهيل الإفراج عن عرب 48 والقدس والجولان, فكان الاحتلال يقول "إن القانون الإسرائيلي يمنع الإفراج عنهم", وحاول الوفد التغلب على هذه المشكلة بأن يتم اعتبارهم تحت قضية إنسانية, وعدم الخوض في القضايا السياسية لكي لا يضيع الهدف الرئيسي من الصفقة وعدم تقديم أي تنازل سياسي والحفاظ على الثوابت, وعدم الإقرار بالقانون "الإسرائيلي". وأشار الزهار إلى أن الاحتلال كان يحاول الحصول على أسماء باستمرار, لمحاولة استثناء بعض الأسرى, ولكن الوفد المفاوض أدرك الدرس جيداً. [b] [color=red]غلطة ودرس....[/color][/b] في بداية الأمر طلب الاحتلال الصهيوني من الوفد المفاوض رسالة من شاليط, وافق الوفد وتم أعطائهم رسالة, وحين طلب الوفد المفاوضات تحسينات مقابل الرسالة رد الاحتلال" هذه مجرد ورقة" يقول الزهار" الاحتلال أعطى الوفد المفاوض درساً مفاده أن لا شيء بدون ثمن أو بدون مقابل, لا نظارة مجاناً, ولا كتاب مجاناً, ولا ورقة إلا بثمنها" وتابع الزهار"هنا كانت صفقة الحرائر الـ21, حين أراد الاحتلال شريط يثبت بأن شاليط ما زال حياً, فأعطيناه بثمن" ورفض الوفد المفاوض تسليم شاليط نظارة, أو كتب, أو أي شيئ خوفا من أجهزة تجسس دقيقة تحدد مكان شاليط. [b] [color=red] المرحلة الأخيرة في المفاوضات....[/color][/b] شهدت المرحلة الأخيرة لقاءات مكثفة, وروحات مع غدوات كثيرة للوفد الفلسطيني المفاوض في صفقة التبادل, بدون أن يلتقي أحد من الوفد أي "إسرائيلي", فالمفاوضات تتم بطريقة غير مباشرة. وقال الزهار" الوسيط المصري كان أسهل في التعامل من الألماني, فكان يفهمنا ويفهم ما نريد, ونفهمه نحن أيضا, وكان يقول دائما "للإسرائيليين" لن تحدث صفقة بدون الشخصيات الهامة. [b][color=red] سر الثورة المصرية..[/color] [/b] يقول الزهار" لو تأملنا الأسماء والمطالب التي قدمت قبل الثورة وبعدها لتعجبنا رفض الاحتلال القبول بهذه الأسماء قبل ذلك, والسر في أن علاقة "إسرائيل" بدأت تتآكل شيئاً فشيئاً مع مصر, والسبب الموقف الشعبي المصري واستجابة الموقف الرسمي لهذه الضغوطات, بعد أحداث السفارة وأنابيب الغاز" وأضاف الزهار" العلم الفلسطيني لم يغب عن ميدان التحرير في كل المراحل, ولم يغب حتى هذه اللحظة من المشهد المصري, ووافق الاحتلال فيما لم يوافق عليه سابقاً. [b][color=red]محاولات الحصول على شاليط...[/color][/b] حاول الاحتلال الحصول على شاليط من خلال حرب 2006,و2008, والتي كان من ضمن أهدافها شاليط. وأكد الزهار أن كل المحاولات الأمنية باءت بالفشل, ومن ضمنها اختطاف القائد مهاوش القاضي من قلب رفح, أو إقامة مراكز لهم في رفح, أو محاولتهم للسيطرة على بعض البيوت, أو تجنيد مجموعة من المستعربين, جميعها فشلت. وقال الزهار " فشل الاحتلال من خلال عملية التصنت على الجوالات, وكل الوسائل والإمكانيات التجسسية من الطائرات في الحصول على أي معلومات حول شاليط" وأشاد الزهار بعملية تسليم شاليط, واصفاً إياها بالأفلام البوليسية من خلال جمع أكبر عدد من الجيبات بنفس اللون والمواصفات, وبدون أي علامة مختلفة, في عملية تمويه متقنة أذهلت العدو, حتى وصل شاليط للوسيط المصري بسلام دون أن يتعقبه أحد. [b][color=red] علاقة تحركات أيلول بالصفقة؟[/color][/b] وفي ربطه لمساعي عباس في التحرك نحو أيلول, وإتمام الصفقة قال الزهار "السلطة الفلسطينية في رام الله ليس لها علاقة بموضوع الصفقة لا في البداية ولا في النهاية, وليس لها أي تأثيرات" وأكد الزهار على كلام رئيس السلطة محمود عباس بأن صفقة التبادل كانت عملية تفاوض كبرى, معتبرًا العمل العسكري جزءاً من المقاومة, والمفاوضات مقبولة ما دمنا نعرف الأساس الذي نفاوض عليه, بأن لا تنازل عن أي حق من حقوقنا. وأشار الزهار للفرق بين مفاوضات حماس ومفاوضات عباس, فحماس فاوضت وبيدها ورقة ضغط قوية هي شاليط, ولولا ذلك لما استطاعت أن تنجح المفاوضات, ولكنها انتزعت انتصاراً للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية, أما عباس فلا يملك أي من أوراق القوة للتفاوض, ولم يخوله أحد لكي يتفاوض على حقوقنا. وأضاف الزهار"عباس اعتبر المفاوضات الخيار الاستراتيجي فقط, بعد أن عززها ومنع المقاومة, بدون أن يملك أي من أوراق القوة " [b][color=red]لوحة وطنية كبيرة...[/color][/b] يقول الزهار" المشهد الفلسطيني لم يكتمل إلا بزيارتنا للأسرى الأبطال, ذهب وفد الحركة لكل بيت, وأعطينا كل أسير مبلغ من المال يسلك به أموره, ومجسم للقدس وفلسطين, لم نستشعر أبداً في هذا البيت أننا في بيت للجهاد أو الشعبية أو فتح أوحماس, كنا نعرف الشخص الذي نزروه فقط من خلال ما نقرأه من اللوحة المعلقة" ووجه القيادي في حماس وعضو مكتبها السياسي محمود الزهار الدعوة لعباس بالتوجه مباشرة للقاهرة لإتمام المصالحة على أسس وطنية, لإكمال العرس الوطني, وفرحة الأسرى .