ما من شخص معصوم من الخطأ، فقد قيل:"من لا يعمل لا يخطئ"، ومع ذلك بإمكانك حماية سمعتك بتجنبك الأخطاء الأكثر شيوعًا، كعدم مراجعتك لعملك ومراسلاتك وكتاباتك، وانتهاكك خصوصية الآخرين، وغيرها من الأخطاء. فمن المحرج أن ترتكب خطأ في عملية التواصل ونقل المعلومة، فمثلًا: لو أرسلت رسالة دون مراجعة لغوية وفنية لها، واكتشفت في نهاية الأمر أن هناك خطأ ما فيها؛ فإنك ستشعر بنوع من الغصة والنكد الشديد، فهناك بعض الأخطاء في عملية التواصل تعرض مستقبلك المهني وسمعتك للخطر، وتفقدك ثقة الآخرين بك، هذا ما سنتحدث به في السياق التالي: بين مدرب التنمية البشرية محمد اللقطة أن الأخطاء الإملائية والنحوية تجعل الشخص يبدو مهملًا، فمن المهم مراجعة كتاباتك ومراسلاتك قبل إرسالها، وعدم الاعتماد على برامج الترجمة الحرفية والتدقيق الإملائي؛ لأنها تختار الكلمات غير الصحيحة في كثير من الأحيان. وأشار إلى أن قنوات التواصل المكتوبة لا تسمح بإيصال المشاعر والأحاسيس للآخرين كما يجب، فإن كنت بحاجة لتوصيل خبر سيئ إلى أحد، فعليك أن تقوم بنفسك بهذه المهمة، ولا تفوض أحدًا، مع محاولة مراعاة التدرج في توصيل الفكرة، واختيار الألفاظ المرهفة والرقيقة في ذلك. وقال اللقطة: "أحيانًا يدخل الشباب في حوارات يصعب على كل طرف منهم فيها توصيل الفكرة إلى الطرف الآخر، ولتجنب هذا الأمر قم بالتحضير الجيد لحوارك، وضع خطة واضحة له عن طريق تقمص دور محاورك، بحيث مهما انفعل محاورك لا يفقدك هدفك الذي خططت له"، مضيفًا: "مع محاولة ضبط النفس والتحكم بالمشاعر، لذلك عليك أن تضع حدودًا لردود أفعالك مع كل من تتعامل معهم؛ حتى لا تخسرهم". وأشار إلى أن عدم تحضيرك جيدًا للعمل، أو لدورة ستدرب فيها، أو لخطاب تود إلقاءه يمكن أن يحبط جمهورك، ومع مرور الوقت يكون كفيلًا بتدمير سمعتك، متابعًا: "لهذا التحضير والتخطيط الجيد لكل عمليات التواصل مع الآخرين يعد سر النجاح، فخذ وقتك في التحضير بعيدًا عن ضغط العمل، واجعل وقتًا لمراجعة عملك؛ لتفادي أي خطأ فيه". وأضاف: "إن التواصل مع الآخرين بالطريقة نفسها، دون مراعاة للفروق الفردية في الفهم والاستيعاب يفقدك شريحة واسعة منهم، لذلك يجب دراسة شخصياتهم جيدًا مع وضع توقعات لاحتياجاتهم ومطالبهم". ونوه اللقطة إلى ضرورة تشجيع الناس على التفاعل عبر طرحك بعض الأسئلة التي تثير فيهمبها الإصرار على الرد، واستخدام أسئلة مفتوحة تبدأ بـ"كيف" و"لماذا" و"ماذا"،فبذلك تشجع على تبادل الأفكار، وتساعد أعضاء الجمهور على شرح مااستفادوه من رسالتك، وفق قوله.