وصفت أجهزة الضفة تصريحات التي أدلى بها العضو المفصول من اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد دحلان وتهجم فيها على قيادة الحركة، بأنها "مشبوهة ومؤامرة جديدة للنيل من عزيمة مؤسساته السياسية والأمنية، ولإشعال نيران الفتنة في صفوفه". وقالت الأجهزة في بيان لها نشرته وكالة أنباء السلطة الرسمية – وفا الأحد إن "هذه التصريحات تأتي في وقت حرج لتخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلي، وتتناغم بالمطلق مع مخططات الإخوان المسلمين ومشروعهم التدميري بالمنطقة". على حد وصف البيان. وأضافت "مثل هذه التصريحات تهدف إلى إشعال الفوضى والفلتان الأمني وتسعى إلى تشويه صورة الأجهزة الأمنية وتعطيل الإنجازات السياسية، وفي مقدمتها تعطيل إنجاز عملية إطلاق سراح الأسرى القدامى المنتظرة". وقالت الأجهزة: "يخرج علينا بوق الفتنة والمزاودة الوطنية المدعو محمد دحلان، صاحب مشروع تسليم قطاع غزة، متطاولا على قادته العظام ومنتهكا كل المحرمات بالتهجم على الرئيس والقيادة الوطنية والسياسية والأمنية، منصبا نفسه الثائر المنقذ والوطني المثالي". [title]دحلان: عباس يفاوض ليحظي بالدعم فقط[/title] وكان دحلان قال إن "عباس صمم فريق المفاوضات لا ليفاوض حول استرداد الحقوق الفلسطينية المسلوبة، وإنما ليحظى بدعم أمريكي وإسرائيلي، يخدم بقاء مشروع دائرة فلسطينية ضيقة، تتعامل مع السلطة بمكوناتها كبقرة حلوب، تدر ثروات وتحقق مصالح أنانية، بعيدا عن أي اعتبار لتضحيات الفلسطينيين وآمالهم". وأضاف دحلان "لقد بات مألوفا أن يملأ فريق المفاوضات حقائبه بجملة مطالبات، تتعلق باستجداء تسهيلات من الإسرائيليين، لصالح شركات وشخصيات لا هم لها سوى كنز مزيد من الأموال، مع خلو رصيدها الوطني من أي نضال أو تضحيات". واستدرك "يقبل المفاوض الإسرائيلي بنقل هذه المطالبات للجهات المعنية، وغالبا ما تستجيب "تل أبيب"، لأنها تأخذ الثمن مقدما من مفاوض فلسطيني يساعدها على استنزاف وقت شعبه، ولا يجرؤ على طرح القضايا والملفات الجوهرية، ويكتفي باعتماد منهجية التسول، تارة حول أموال الضرائب التي تجنيها "إسرائيل" من الفلسطينيين بالنيابة عن السلطة، وأخرى باستجداء السماح لشركة الاتصالات كي تعمل في قطاع غزة، إلى جانب ما يساق من حديث حول مشاريع اقتصادية وهمية في البحر الميت". وأردف "الأخطر هو استغلال المفاوضات من طرف الولايات المتحدة و"إسرائيل"، لتجيبا على كل من يسأل أو يهتم بالقضية الفلسطينية، بأن المفاوضات تعكف على معالجة كافة الخلافات، وبناء على هذه الإجابة، يستريح الجميع من مسؤولياته، طالما أن صاحب الشأن وهو المفاوض الفلسطيني، غير مهتم بالقضية الوطنية الكبرى". وحذّر دحلان من أسماهم "الحريصين في حركة فتح من الصمت على الانهيار غير المسبوق على صعيد الحقوق الفلسطينية بفعل عبث المفاوض الفلسطيني".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.