أصاب برنامج تجسس يتمتع بقدرة على التخفي عددا من المواقع الصناعية، ويستخدم هذا البرنامج لغة برمجة تشبه تلك التي استخدمها هجوم إلكتروني مشابه العام الماضي، عرف باسم ستاكسنت وأصاب المواقع النووية الإيرانية. ويعتقد خبراء الأمن الإلكتروني أن الهجوم الجديد من صنع الجهة التي قامت بهجوم ستاكسنت، الذي وصف العام الماضي بأنه البرنامج التجسسي الأكثر تطورا في تاريخ الحواسيب والبرمجيات، وأطلق عليه لقب "أول سلاح إلكتروني". وكان ستاكسنت قد استخدم في الهجوم على المواقع النووية الإيرانية إلكترونيا، واستطاع أن يحقق نجاحا باهرا بتغلغله في أنظمتها، مستخدما فجوات لم تكن معروفة في نظام ويندوز من قبل. وكان عدد من الخبراء الدوليين في مجال الأمن المعلوماتي على الشبكة الدولية قد توقعوا أن تكون إسرائيل والولايات المتحدة -اللتان تتمتعان بخبرات علمية رفيعة- هما اللتان أنتجتا ستاكسنت لمهاجمة مواقع إيران النووية، إلا أنه لم يصدر عن الحكومتين أي شيء يؤكد توقعات الخبراء. ويقوم هذا البرنامج التجسسي المدمر بالتغلغل في برامج المكائن والمعدات التي تستخدم نظاما معينا من أنظمة سيمنس للتحكم في المكائن وتدميرها. يوم أمس الثلاثاء، أفاد الخبراء والباحثون في شركة سيمانتك للحماية على الشبكة الإلكترونية أنهم تلقوا نماذج من البرنامج التجسسي الهجومي الجديد، وأكدوا أن من قام بكتابة تلك النماذج لا بد من أن له اتصالا مباشرا ببرنامج ستاكسنت. ويتميز البرنامج الجديد عن ستاكسنت بأنه لا يسعى إلى تدمير البرامج التي يهاجمها، بل يقوم بجمع المعلومات التي لا يمكن الوصول إليها من خارج تلك البرامج. وقال الباحث في سيمانتك جيري إيغان إن البرنامج الجديد يتمتع بالقدرة على تحديث نفسه واستلام تعليمات محدثة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.