أكد الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أن صفقة تبادل الأسرى أثبتت أن خيار المقاومة هو الخيار الأصيل لشعبنا من أجل استرداد حقوقه، مشددًا على أن الصفقة عامل مهم في توحيد شعبنا بخلاف ما حاول البعض أن يثير عبرها الخلاف. وقال الحية في كلمة له خلال مهرجان الوفاء للأحرار الذي أقامته حماس لتكريم الأسرى في رفح مساء الثلاثاء: "يجب أن نفرح لأن الصفقة إنجاز وطني ولأن خيار المقاومة يؤكد من جديد أن شعبنا ليس أمامه إلا هذا الخيار خاصة أن كافة الخيارات التي خاضها سابقًا لم تجد نفعًا". وشدد على أننا "نعيش عرس تحرير الأسرى في زمن انتصار المقاومة، وأن فلسطين تشهد ربيع انتصارها في ظل ربيع الثورات العربية، بتحقيق صفقة تبادل مشرفة مع الكيان الإسرائيلي تعد إنجازًا وطنيًا هامًا". وتوجه الحية للأصوات التي هاجمت الصفقة، بقوله "نقول لمن يريد أن يجعل الصفقة سبيلا للفرقة.. خاب فعلكم وطاش سهمكم، شعبنا يثبت في كل يوم أنه موحد خلف المقاومة، وأنه مؤمن بأنها إنجاز لكل فصائلنا ورجالنا ونسائنا وليس لجهة واحدة"، مؤكداً ان الصفقة تمثل إنجازًا وطنيًا لكافة أبناء الشعب الفلسطيني بجميع ألوانه وتوجهاته. وأشار إلى أن الصفقة وحدت الشعب الفلسطيني فجعلت في الصف الواحد الحمساوي والفتحاوي والجهادي والجبهاوي واللجاني وكافة أبناء الأحزاب في مشهد وحدوي رائع. وعبر عن تقديره لتصحيات عموم شعبنا الذي احتضن المقاومة ولم يخذلها، مؤكدًا أن "الأسرى الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل وطنهم يستحقون أن نتحمل من أجلهم البلاء والشدائد، وأن يسفك من أجلهم الدماء". وقال الحية إن شعبنا الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء أو يستسلم وأنه خلق ليكون حرًا وسيبقى كذلك، ولن يهتم بمن يهدده بالملاحقة. وأضاف أن قادة حماس اختاروا طريق النضال والمقاومة فمنهم من استشهد وآخرين تعرضوا للأسر والاعتقال، اضافة لمن قدموا أبناءهم شهداء وأسرى في سبيل الله والوطن، ليثبتوا للعالم أنهم لن يدخروا جهدًا من أجل تحرير الوطن ومقدساته وإعادة حقوق وثوابت شعبنا. ووجه الحية التحية إلى مدينة رفح "العزة والانتصار وبوابة الكرامة والخير للقطاع"، مبينًا أنها احتضنت المقاومة والعقول المبدعة التي فجرت ثورة السكاكين. وقال: "جدير بنا أن نرفع القبعة لرفح التي احتضنت نفق عملية الوهم المتبدد فبددت الوهم وأفرجت عن الأسرى الأبطال". وشدد على أن الصفقة مليئة بأسرى أبطال خرجوا بعزة وكرامة منهم 10 من مدينة رفح كانوا محكومين مدى الحياة، مؤكدًا على أن كل أسير منهم بألف شاليط.