قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة تنظم اعتبارًا من الخميس المقبل مهرجانًا تهويديا كبيرًا بعنوان “فرسان الليل بالبلدة القديمة”، وذلك إحياءً واستعمالاً للحملات الصليبية، وبهدف تحويل المدينة إلى طابع يهودي، واستقطاب أكبر عدد من السياح الأجانب. وذكرت المؤسسة في بيان لها، أن بلدية الاحتلال تسعى إلى التهويد الثقافي لمحيط المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، وتحاول استجلاب السياح الأجانب، وتدعي أن هناك تاريخًا عبريًا يتطلب بعض الروايات عن تاريخ انجيلي في بعض المواقع. وأضافت أن الاحتلال يعمل على خط ومسار السياحة من أجل تهويد المدينة المقدسة، ودعم الاقتصاد الإسرائيلي وضرب الاقتصاد الفلسطيني، ورفع القدسية عن المدينة وتزييف التاريخ فيها. وأوضحت أن هذا المهرجان يأتي ضمن سلسلة فعاليات تقودها بلدية الاحتلال بمشاركة مكتب رئيس الحكومة ووزارة السياحة ووزارة شؤون القدس وشركات إسرائيلية من أجل إضفاء الطابع الإسرائيلي على مدينة القدس، وخاصة محيط الأقصى، مبينة أن هناك برامج مشابهة تنظمها على مدار العام، ولكن تختلف مواقعها ومسمياتها. وأشارت إلى أنه سيتم خلال المهرجان عرض وتناول للخمور، لافتة إلى أن الحفلات الليلية تنظم بالتحديد في منطقة باب الخليل القريب من المسجد الأقصى، وبينت أن هذه المهرجانات تهدف إلى محاولة ضرب الأخلاق والآداب العامة بالمدينة، كونها تشتمل على رقصات وموسيقى صاخبة، وملابس لا تتناسب مع قدسية المدينة، كما أنها تعيق حركة المقدسيين من خلال فرض حراسات إسرائيلية مشددة بالمدينة. وذكرت أن المهرجانات تعمل أيضًا على ضرب الاقتصاد الفلسطيني، وتحويل الأنظار إلى مناطق معينة مما قد يؤثر على صمود المقدسيين بالمدينة المقدسة، مبينة أن المهرجان الكبير يأخذ طابع إحياء واستعمال الحملات الصليبية ضد المسلمين، وخصوصًا في بيت المقدس. وحسب الإعلانات التي تم توزيعها بلغات عدة فإن المهرجان التهويدي سيستمر لمدة شهر كامل، وسينظم كل يوم خميس ضمن الفترة الممتدة من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة الحادية عشرة ليلًا، تحت عنوان “فرسان البلدة القديمة”. وأوضحت أن المهرجان يهدف إلى تحويل تاريخ المدينة إلى تاريخ إسرائيلي بحت، واستقطاب أكبر كم ممكن من السياح الأجانب المتعاطفين والداعمين لـ”إسرائيل” لترسيخ هذه الأفكار في عقولهم، وجعل المدينة المقدسة نقطة جذب سياحي بطابع يهودي بحت. كما يأخذ المهرجان طابع إحياء أمجاد الثورات الإنجيلية والحملات التي قامت أواخر العصور الوسطى، وعلى رأسها الحملة الصليبية التي احتلت القدس وعاثت فيها فسادًا، وستشارك في المهرجان فرق راقصة، ومهرجون وفنانون من كل أصقاع العالم الغربي داخل البلدة القديمة، وخاصة باب الخليل وداخل الحي المسيحي. وستتحول القدس خلال يوم المهرجان إلى “صالات رقص كبيرة ومنصات تهريج وموسيقى صاخبة وأضواء تحاول نزع هوية المدينة وقدسيتها، وتصور هذه المهرجانات المعارك التي كانت تقوم بها، كما يصفها معدو هذه المهرجانات”.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.