اعتقلت أجهزة الضفة ثلاثة مواطنين واستدعت اثنين آخرين بدعوى انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، في حين اعتقلت قوات الاحتلال أسيراً محرراً مقعداً ونجل شهيدٍ تعرض للاعتقال من قبلها سابقاً. ففي رام الله، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الشاب أشرف البرغوثي من بلدة كفر عين بعد اقتحامها وفي طوباس، اعتقل جهاز "الوقائي" أحمد طاهر المصري "40 عاماً" من سكان بلدة عقابا، وذلك بعدما داهمت قوة من الجهاز المحل التجاري الذي يعمل به في البلدة، دون إبراز مذكرة اعتقال أو توقيف وسبق للمصري أن اعتقل مرات عديدة لدى أجهزة الضفة. وفي جنين، اعتقل الوقائي المعلم محمود قصراوي من بلدة برقين غرب المدينة بعد استدعائه للمقابلة، وهو أسير محرر، وسبق أن اعتقل لدى مختلف أجهزة الضفةعدة مرات ولفترات طويلة. وفي قلقيلية، استدعى جهـاز "المخابرات العامة" الطالب في كليـة الاقتصاد بجامعة النجاح الوطنية محمد راضي أبـو سعدة للمقابلة، علماً أنه من بلدة جيوس وسبق أن تعرض للاعتقال السياسي في سجون أجهزة الضفة. وفي طولكرم، استدعى جهاز المخابرات الطالب في جامعة النجاح الوطنية من كلية الهندسة مصعب عدنان حصري، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال ومعتقل سياسي سابق لدى أجهزة الضفة. وضمن سياسة الباب الدوار القائم على التنسيق الأمني وتبادل الأدوار مع أجهزة الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء الشاب عثمان عاصي نجل الشهيد محمود عاصي من قرية قراوة بني حسان غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو معتقل سياسي سابق لدى أجهزة الضفة. واقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد عاصي، واعتقلت نجله عثمان (25 عاماً) واقتادته إلى جهة مجهولة، بعد تفتيشها منزل العائلة علماً بأن عثمان يعاني من إعاقة حركية في رجله. وكانت قوات الاحتلال اغتالت الشهيد محمود عاصي (45 عاماً) الذي ينتمي لكتائب القسام بتاريخ 11/7/2008 في جبال بلدة ديرستيا، بعد تنفيذه عملية اطلاق نار على حافلة إسرائيلية أصيب بها ضابط، وكان ملاحقاً من قبل أجهزة الضفة والأجهزة الإسرائيلية على حد سواء، كما أنه أبعد إلى مرج الزهور.