نظمت وزارة الأوقاف والشئون الدينية ظهر اليوم حفلاً خاصاً لتكريم أعضاء بعثة الحج من إداريين ووعاظ وأطباء وإعلاميين وأصحاب شركات الحج والعمرة، وكذلك وسائل الإعلام التي ساهمت بتغطية موسم الحج وأقامت مأدبة غداء على شرفهم في فندق المتحف على شاطئ بحر غزة. وحضر الاحتفال نائب رئيس الوزراء ووزير المالية م. زياد الظاظا، ووزير الأوقاف أ. د. إسماعيل رضوان ووزير الصحة د. مفيد المخللاتي وعدد من الوزراء ورؤساء الهيئات ولفيف من الشخصيات الاعتبارية وأصحاب شركات الحج والعمرة وجميع أعضاء بعثة الحج. وفي كلمة له قدم م. الظاظا شكره وتقديره لوزارة الأوقاف بكافة العاملين فيها وعلى رأسهم وزير الأوقاف د. إسماعيل رضوان على هذه اللفة الكريمة المتميزة تجاه أعضاء بعثة الحج وأصحاب المكاتب والشركات وتكريمهم تقديراً لجهودهم في إنجاح الموسم. وأشاد نائب رئيس الوزراء بدور وجهود جميع أعضاء البعثة وأصحاب المكاتب والخطوط الفلسطينية ووسائل الإعلام وإدارة معبر رفح على جهودهم في إنجاح موسم الحج وتوفير سبل الراحة والأمن لحجاج قطاع غزة رغم الإشكاليات والصعوبات الكبيرة التي واجهتهم. ونوه الظاظا إلى أن الحكومة الفلسطينية ستبقى داعمةً لجميع المخلصين، للارتقاء بالخدمات التي تقدم للمواطن الفلسطيني. من جهته أشاد وزير الأوقاف بالجهود الجبارة والكبيرة التي بذلها أعضاء بعثة الحج سواء الإداريين أو الوعاظ أو الأطباء أو الإعلاميين، لخدمة حجاج بيت الله الحرام وعبر لهم عن شكره وشكر الحكومة الفلسطينية على جهودهم المتميزة التي ساهمت بشكل واضح في نجاح موسم الحج على كافة الأصعدة. وقال رضوان: "رغم التحديات الكبيرة الداخلية والخارجية التي واجهتنا خلال موسم الحج إلا أن أعضاء البعثة بذلوا جهود متميزة وواصلوا الليل بالنهار وقدموا أفضل الخدمات لحجاج بيت الله". وتابع: "لقد أطلقنا على هذا العام شعار (عام التحدي والتميز) أي تحدي التحديات الداخلية والخارجية الكثيرة التي واجهة موسم الحج، وبفضل الله تعالى كان الموسم ناجحاً بكل المقاييس والمعايير رغم المؤامرات". وواصل: "الفضل أولاً وأخيراً لله تعالى الذي أعاننا على تجاوز هذه التحديات، ثم الفضل إلى أبناء وزارة الأوقاف بكافة أركانها من إداريين ووعاظ وكذلك لأعضاء البعثة الطبية الذين كانوا جميعاً على قلب رجل واحد، يواصلون الليل بالنهار لخدمة الحجاج رغم قلة العدد وضعف الإمكانات". وأوضح رضوان أن الوعاظ ضربوا أمثلة رائعة من الجد حيث كان الواحد منهم يصطحب 80 حاجاً لأداء نسك العمرة ثم يعود بهم ويأخذ مثلهم ثم يعود حتى أن بعضهم أدى العمرة أربع مرات مع الحجاج في اليوم الواحد على مدار الساعة لسد العجز في أعداد الوعاظ، مما سبب لهم إرهاق كبير ومعاناة شديدة. وأشار كذلك إلى جهود الإداريين الذين واصلوا ليلهم بنهارهم يسهرون على راحة الحجاج وخدمتهم دون كلل أو ملل أو تأفف، حتى أن أحدهم سقط على الأرض مغشياً عليه من التعب والإرهاق بسبب عدم النوم لفترات طويلة. وقال الوزير: "لقد كنا نتابع حجاجنا في الديار الحجازية لحظة بلحظة على مدار الساعة في الليل والنهار للاطمئنان عليهم وعلى سلامتهم، والتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام، حيث أصدرنا تعليمات للجميع بخدمة الحجاج وتلبية كافة احتياجاتهم دون تأخير". وأضاف: "ولا ننسى أن نذكر تعاون أصحاب شركات الحج وإدارييهم الذين أبلوا بلاءً حسناً وساهموا بشكل واضح في إنجاح الموسم على قاعدة الشراكة في خدمة الحجاج وتحت شعار خدمة الحجاج عبادة نتقرب بها إلى الله". ونوه رضوان إلى دور العاملين في الخطوط الجوية الفلسطينية من قطاع غزة الذين بذلوا جهود أيضاً في خدمة أبناء شعبهم من الحجاج ونقل أمتعتهم. وشكر رضوان الحكومة الفلسطينية ممثلة بدولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية ونائبه م. زياد الظاظا على متابعتهم المتواصلة للموسم، كما قدم الشكر لوزارة الشئون الاجتماعية على تعاونهم في مكرمة خادم الحرمين، ووزارة الصحة على تعاونهم في تطعيم الحجاج وعلى جهود البعثة الطبية في خدمة الحجاج. وثمن دور وسائل الإعلام التي قامت بتغطية موسم الحج ونقلت الصورة المشرقة لأبناء شعبنا، وأشاد بجهود العاملين في معبر رفح الذي لم يدخروا جهداً في تسهيل سفر وعودة الحجاج. وتطرق وزير الأوقاف إلى الاعتداءات المتواصلة التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى من تهودي ممنهج على كافة الأصعدة من قبل الاحتلال الصهيوني مشيراً إلى قرار الاحتلال الأخير القاضي ببناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، وعزمه على إقامة مهرجان موسيقي كبير في محيط القدس لتهويدها وتغيير وطمس معالمها الإسلامية والعربية. ونوه الوزير إلى الذكرى الأليمة التي توافق الثاني من الشهر القادم وهي ذكرى وعد بلفور، واصفاً هذا الوعد بأنه جريمة سياسية وتاريخية وإنسانية وحضارية بحق أبناء الشعب الفلسطيني مؤكداً على أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بهذا الوعد محملاً بريطانيا المسئولية عن هذه الجريمة. وفي ختام كلمته هنأ رضوان الأسرى الذين تم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال بالأمس، كما هنأ أبناء شعبنا الفلسطيني برأس السنة الهجرية معرباً عن أمله أن تكون سنة خير وبركة على الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني. ونيابة عن شركات الحج والعمرة ألقى أ. عوض أبو مذكور رئيس جمعية شركات الحج كلمة تحدث فيها عن دور الشركات المتميز وتعاونها مع إداريي الوزارة في كافة المحطات لتقديم أفضل وأحسن الخدمات للحجاج. مؤكداً على أن جميع الشركات كانت على تواصل تام لحظة بلحظة مع مسئولي البعثة والإداريين لتحقيق مصلحة الحجاج، مثمناً دور العاملين في الخطوط الفلسطينية الذين ساهموا في توفير سبل الراحة للحجاج. وقدم أبو مذكور شكر أصحاب الشركات لوزارة الأوقاف على اهتمامها بشركاتهم واحتفائها بهم وتكريمهم، مطالباً بعقد لقاء يجمع أصحاب الشركات مع وزارة الأوقاف لتقييم موسم الحج كاملاً لتجنب أي مشاكل في الأعوام القادمة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.