لا يزال سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة يستذكرون الموقف البطولي الذي قام به أبناء المخيم، وتعود فصول هذه القصة إلى العشرين من أيلول/ سبتمبر من عام 1990م حيث دخل جندي صهيوني يدعى آمنون بوميرنتس عن طريق الخطأ إلى مخيم البريج، وذلك في خضم الانتفاضة الأولى، فما كان من شباب الانتفاضة إلى محاصرته وإلقاء الحجارة على سيارته وحرقها وهو في داخلها حيث لقي مصرعه. وعلى إثر مقتل الجندي آمنون اعتقلت قوات الاحتلال أعداد كبيرة من شباب مخيم البريج وصل عددهم إلى قرابة 600 معتقل، غادر معظمهم المعتقلات بعد فترة قصيرة فيما بقي حوالي 100 معتقل صدرت بحقهم أحكام ما بين سنة إلى مدى الحياة، بينهم 15 معتقلا أمضوا أكثر من عشر سنوات وحتى 23. ووجهت لهم المحكمة الاسرائيلية تهمة قتل آمنون، وبالإفراج عن الأسير أحمد الداموني تطوى سجل أسرى المخيم الذين قضوا زهرة شبابهم داخل الأسر. والأسير أحمد سعيد الداموني حكم ب 99عاماً ، أمضى منها 23 عاما خلف القضبان، وهو من الأسرى القدامى, معتقل منذ 24 - 9 - 1990, بين جدران الأسر، وتنسم الحرية بتاريخ 30-10-2013 ضمن الدفعة الثانية من الصفقة التي تمت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد استئناف المفاوضات برعاية أمريكية. [title]اعتقال وهدم المنزل[/title] توفي والد المحرر وهو ابن سبعة شهور، تاركاً له أماً وشقيقين وشقيقتين، وعندما بلغ السابعة عشر من عمره، تعرض للاعتقال، وحكم ظلماً بالسجن 99 سنة، بحجة المشاركة في قتل أحد المستوطنين. وبعد مقتل آمنون أغلق الاحتلال منزل الداموني لشهر، ثم هدمه كما عشرات بيوت شباب البريج بحجة مشاركته في إلقاء الحجارة على عربة المستوطن "آمنون". ويعاني الداموني من مرض القلب وضعف في عينيه، وقد تعرّض للتعذيب والعزل مرات كثيرة. ويشير المحرر محمد الحشاش الذي أمضى 20 عاما داخل السجون الاسرائيلية على خلفية مقتل " آمنون " إلى أن الافراج عن الداموني يذكرهم ببطولات مخيم البريج، ويعيد إلى أذهانهم حادثة مقتل آمنون، والتي تعود بعد أن ضل الطريق ودخل المستوطن مخيم البريج بطريق الخطأ، حيث دهس شابين استشهد أحدهما على الفور، وتعرض لرشقات من الحجارة وتم حرق السيارة المتواجد بها حتى قتل. والدفعة الثانية من الأسرى القدامى تشمل 26 أسيرا، منهم 21 من الضفة المحتلة، وخمسة من قطاع غزة، فيما شملت الدفعة الأولى منتصف آب/ أغسطس الماضي الأسرى الذين اعتقلوا قبل أوسلو، والبالغ عددهم 26 أسيرا، منهم 14 من قطاع غزة و12 من الضفة المحتلة. يشار إلى أن عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال وصل لما يزيد عن 5200 أسير وفق إحصائية حديثة أكدتها وزارة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بشكل رسمي نتيجة الاعتقالات المكثفة في الفترة الأخيرة في الضفة المحتلة
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.