كشف موقع "معاريف" صباح اليوم، أن ممثلين عن دول عربية اجتمعوا الأسبوع الماضي في مدينة جليون السويسرية، مع ممثلين عن "إسرائيل" للبحث في تحضيرات المؤتمر الدولي لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وقالت الصحيفة إنه شارك في المؤتمر المذكور ممثلون عن ليبيا والإمارات العربية والمملكة العربية السعودية، فيما اكتفت باقي الدول العربية بإيفاد سفرائها في سويسرا للمشاركة في المداولات التي حضرها عن "إسرائيل" رئيس القسم الاستراتيجي في وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، جيرمي يساسخاروف إلى جانب ممثل عن لجنة الطاقة الذرية "الإسرائيلية"، ومنسق المؤتمر الدولي، الفنلندي الجنسية جاكو لاحابا. وشارك في المداولات أيضا ممثلون عن كل من بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا. ولفت الموقع إلى أن هذه هي المرة الأولى التي وافق فيها مندوبون عن الدول العربية لقاء مندوب "إسرائيلي" بعد فترة طويلة من رفض الدول العربية لقاء ممثلين "إسرائيليين" للبحث في موضوع أسلحة الدمار الشامل. وكان معاريف نشر قبل أسابيع أن دولا عربية وفي مقدمتها مصر مارست ضغوط من أجل عقد هذا المؤتمر، مع التركيز على بحق ملف الذرة "الإسرائيلي"، مع استئناف الاتصالات الإيرانية مع الغرب وعلى أثر الصفقة الروسية – الأمريكية بشأن تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. وبحسب الموقع فقد رضخ الرئيس الأمريكي براك أوبا للضغوط المصرية ووافق على عقد المؤتمر حول متابعة تطبيق معاهدة حظر نشر الأسلحة الذرية في العام 2010 رغم معارضة "إسرائيل"، لكن الولايات المتحدة وبالتنسيق مع إسرائيل، قررتا إرجاء عقد المؤتمر المذكور، في العام الماضي على أثر الأحداث الجارية في العالم العربي، ورعم معارضة روسيا هذه المرة. في غضون ذلك كانت الدول العربية رفضت منذ آذار الماضي عقد لقاء تمهيدي مع مندوبين "إسرائيليين" ، خوفاً من أن تسعى "إسرائيل" إلى إفشال عقد المؤتمر الدولي أو اعتماد بديل لها من خلال مداولات متواصلة في هيلسينكي. في المقابل قالت "إسرائيل" إن الظروف غير مؤاتية لعقد مثل هذا المؤتمر. وأعلن مسؤل "إسرائيلي" رفيع المستوى أنه طالما واصلت إيران التهديد بإبادة "إسرائيل"، وإلى أن توقع الدول العربية على اتفاقية سلام مع "إسرائيل" فلا مكان لعقد هذا المؤتمر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.