افتتحت وزارة الزراعة مرفأ رفح للصيادين بحضور وزير الزراعة د.علي الطرشاوي خلال حفل أقامته الوزارة صباح الاثنين في المرفأ المقام على شاطئ بحر رفح جنوب القطاع. وخلال كلمته في الحفل أكد وزير الزراعة د.علي الطرشاوي أن إنشاء هذا المرفأ لتخفيف معاناة الصيادين وجعل العمل في هذه المهنة أقل تكلفة , مشيراً أن هذه المشاريع تأتي لتدعيمي صمود شعبنا الفلسطيني. وتم بدء العمل بهذا المرفأ منذ العام 2010م بتمويل من جمعية قطر الخيرية وجلس دول التعاون لإعادة اعمار غزة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية , وهو عبارة عن ميناء بديل لميناء الصيادين الموجود يتكون من 50 غرفة ومصنع للثلج وبعض المنشئات الأخرى. وأبدى الطرشاوي تفاؤله بعطاء الصيادين بعد إنشاء هذا المرفأ , وقال:" الآن أكون أكثر اطمئناناً على عمل الصيادين ووفرة انتاجهم بهذا الإنجاز". ومن جانبه أشار م.محمد أبو حالوب الممثل عن جمعية قطر الخيرية أن"المشروع هو تأكيد من الجهات الداعمة لهذا المشروع لدعم الشعب الفلسطيني وتلبية لاحتياجاته الانسانية في كل المناطق الفلسطينية خاصة قطاع غزة". وبين أبو حالوب المساعدات التي تقدمها الجمعية لفئة الصيادين , وأفاد بتأهيل الجمعية وصيانة ما يزيد عن 70 قارباً للصيادين في مختلف مناطق القطاع , بالإضافة إلى تأهيل منازل لأكثر من 135 صياداً. وأوضح أن الجمعية قدمت مساعدات مالية للصيادين بمبلغ إجمالي مليون ونصف دولار وتقديم دعم فني ومالي لمشاريع الصيادين الصغيرة بمبلغ مليون دولار , مؤكداً استمرار المشاريع لدعم الصياد الفلسطيني. [title]معاناة الصيادين[/title] ومن جانبه أوضح نقيب الصيادين م.نزار عياش أن الهجمة الاسرائيلة على الصيادين ركزت على الجانب الاقتصادي بسلب ممتلكاتهم ومعداتهم ذات التكلفة العالية. وأشار إلى الهجمة مصرية التي تمثلت باعتقال 5 صيادين ومحاكمتهم لمدة سنة ومهاجمة البعض وضربهم وسرق شباكهم , وقال:" كنا لا نتمناها من دولة عربية شقيقة". وأكد أن تدمير الانفاق وفقدان الوقود أضرر كثيراً بالصياد الفلسطيني , موضحاً " أن الصياد يحتاج يوميا 20ألف لتر سولار و15 ألف بنزين ليقوم بعمله بشكل طبيعي وهذا غير متوفر في الوضع الصعب". وقال رئيس بلدية رفح صبحي رضوان إن قطاع الصيادين من القطاعات المهمشة والتي تحتاج إلى مساندة كل الفئات معتبراً أنهم أكثر الفئات تأثراً بالحصار ونقص السولار ومنعهم الدخول لأبعد من 3 أميال في البحر. وأضاف:" أصبح الصياد لا يجد قوت يومه وهناك من استشهد وهناك من اعتقل وأصيب وصودرت ممتلكاته من أجل لقمة العيش". وتوجه رضوان بالشكر لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً ومؤسسات خيرية وداعمة وعلى رأسها جمعية قطر الخيرية , وقال:" الجهد الكبير لقطر لن ينساه الشعب الفلسطيني".