تظاهر اليوم أنصار دعم الشرعية في محافظات مصرية عدة، تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية للتظاهر تحت شعار "مليونية العالم يحيي صمود الرئيس" محمد مرسي الذي رفض أمس الاعتراف بشرعية المحكمة، في حين قررت جنايات القاهرة تأجيل محاكمته إلى يناير/كانون الثاني المقبل. ففي مركز الغنايم بمحافظة أسيوط، انطلقت بعد صلاة الظهر مسيرة رفع المشاركون فيها صور الرئيس محمد مرسي، ورددوا هتافات تشيد بما سموه صموده وثباته في مواجهة قضاة الانقلاب أمس أولى جلسات محاكمته. وفي مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس، خرجت مظاهرات رفعت شعارات رابعة العدوية وصور مرسي، وردد المشاركون فيها هتافات تندد بما سموها المحاكمة الهزلية للرئيس مرسي. ودعا التحالف إلى خروج هذه المظاهرات في جميع الميادين، وكذلك أمام السفارات والقنصليات المصرية في مختلف دول العالم. وكان الآلاف تظاهروا أمس في محافظات مصرية عدة ضمن مسيرة "يوم صمود الرئيس" وذلك رفضًا لمحاكمته. واحتشد الآلاف من مناصري مرسي صباح أمس الاثنين أمام مقر أكاديمية الشرطة، حيث كان يحاكم، ورفعوا شعار رابعة (في إشارة إلى ميدان رابعة العدوية) وصور الرئيس ورددوا هتافات ترفض محاكمته التي ُحظر بثها بشكل مباشر. وقد شهدت المظاهرات اعتداء من جانب قوات الأمن وبلطجية على المتظاهرين الرافضين لمحاكمة مرسي والتي كانت في طريقها لمدينة نصر شرق القاهرة. وقال مراسل الجزيرة نت بالقاهرة عبد الرحمن أبو الغيط إن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين بعد أن حاصر البلطجية والأمن المركزي المتظاهرين من جميع الجهات فوق الطريق الدائري بمنطقة المعادي، واعتقلت خلالها قوات الأمن عشرات المتظاهرين. وعمت المظاهرات أحياء القاهرة، فتجمع الآلاف أمام القضاء العالي تلبية لدعوة تحالف دعم الشرعية بالتظاهر أمام المؤسسات القضائية في عموم البلاد، رفضا -كما قالوا- لغطاء يوفره القضاء للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس في الثالث من يوليو/تموز الماضي. وانطلقت مظاهرات مماثلة في الإسكندرية وفي المنصورة بالدقهلية رفضا للمحاكمة، كما نظم طلاب جامعة الأزهر وقفات مماثلة نددت بالانقلاب العسكري وبالمحاكمة. وفي أسيوط بصعيد مصر نظم تحالف دعم الشرعية مسيرات رافضة لمحاكمة الرئيس المنتخب، وقد أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المدمعة على طلاب جامعة أسيوط لتفريق مسيرتهم مما أسفر عن إصابة ثلاثة طلاب بحالات إغماء بالإضافة إلى العديد من حالات الاختناق. [title]محاكمة مرسي [/title]وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت أمس تأجيل محاكمة الرئيس المنتخب إلى الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل. ورفض مرسي الاعتراف بشرعية المحكمة، مصرّاً على أنه الرئيس الشرعي للبلاد ومطالبا بمحاكمة قادة الانقلاب. وخاطب هيئة المحكمة قائلا إنه جاء إلى قاعة المحكمة غصبا وبالقوة بسبب الانقلاب العسكري، وحمل الهيئة مسؤولية إعادته لممارسة عمله. وأضافت مصادر أن الرئيس لوّح بإشارة رابعة، وقال للقاضي "أنا رئيسك الشرعي وأنت باطل". ونُقل مرسي في نهاية الجلسة إلى سجن برج العرب بالإسكندرية. وفي هذا الإطار، قال التحالف الوطني لمناهضة الانقلاب ودعم الديمقراطية إن دوافع سياسية تطغى على محاكمة مرسي، في وقت يحاول فيه من وصفهم بالقتلة ومنتهكي حقوق الإنسان الإفلات من العقاب. واعتبر التحالف أن منع بث المحاكمة على الهواء ورفض دخول المحامين والإعلاميين يكشف "رعب الانقلابيين" من اقتراب محاكمتهم. وأضاف في بيانه أنه "لمن العار أن يخضع الرئيس المنتخب ديمقراطيا لمحاكمة صورية بينما يسمح للطغاة الفاسدين المسؤولين عن قتل الآلاف من المدنيين الأبرياء بالتنعم بالحرية". وجدد التحالف طلب الاتحاد الأوروبي للسلطات المصرية بالإفراج فورا عن المعتقلين السياسيين بمن فيهم الدكتور محمد مرسي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.