أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية، صباح الأربعاء، حكماً ببراءة وزير خارجية الاحتلال السابق أفيجدور ليبرمان المتهم فيها بالاحتيال وإساءة الائتمان. وعلى إثر الحكم سيتمكن ليبرمان نظرياً من العودة فورا إلى منصبه المحفوظ له كوزير للخارجية لكن المدعي العام الإسرائيلي يهودا فاينشتاين قد حذر بالفعل بأنه سيستأنف أي حكم بالبراءة مما يثير الشك حول إمكانية عودة ليبرمان الفورية إلى منصبه. وصدر القرار بإجماع ثلاثة قضاة بعد أكثر من 15 سنة على بدء محاكمته. وفي أول تصريح له من داخل المحكمة، شكر ليبرمان المحكمة على قرارها، كما شكر طاقم دفاعه، وأضاف "انتهت 17 عاماً من المعاناة في حياتي ومن الآن ستصبح هذه القضية جزءاً من الماضي". وليبرمان الذى يبلغ من العمر خمسة وخمسين عاما متهم بترقية سفير "إسرائيل" السابق في روسيا البيضاء "زئيف بن آرييه" في شهر ديسمبر من العام 2009، والذي كان قد زوده بمعلومات سرية حول تحقيق للشرطة ضده في هذا البلد بناء على طلب القضاء الإسرائيلي. هذا ويتزعم ليبرمان حزب "إسرائيل بيتنا" القومي المتطرف والحليف الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كان ليبرمان قد تعهد بالتنحي عن منصبه في حال إدانته وكان قد قدم استقالته في الرابع عشر من شهر ديسمبر 2012 بعد توجيه التهم إليه مؤكدا أنه يريد محاكمة سريعة تتيح له، إذا قام القضاء بتبرئته، بتولي حقيبة الخارجية مجدداً في الحكومة حيث يتولى حاليا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حقيبة الخارجية. يذكر أن ليبرمان كان قد وصل إلى "إسرائيل" في العام 1978 قادما من مولدافيا حيث انضم إلى حزب الليكود قبل أن يقوم بتأسيس حزبه اليميني المتطرف "إسرائيل بيتنا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.