أعلن نائب الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام عن قناعته أنَّ بشار الأسد هو قاتل الرئيس رفيق الحريري، ولا يمكن أن تقوم جهة أمنية بعمل مماثل من دون اللجوء لرأي الرئيس بشار، كما أشار خدام. خدام، وفي حديث إلى صحيفة عكاظ السعودية، أضاف: "ليس هناك من له مصلحة في قتل الحريري غير الأسد". وتابع: "قبل مقتل الحريري بأسبوع كان هناك اجتماع بقيادات الحزب لبحث موضوع تنظيمي داخلي ليس له علاقة بالسياسة الخارجية، فجأة قال بشار الأسد "إن الحريري متآمر علينا، هو وشيراك والأميركان.. والحريري عدونا اللدود"، فذهل أعضاء القيادة من هذا الكلام وسألته حينذاك: لماذا هذا الكلام الآن وما الفائدة منه؟.. لم يجب والتزم الصمت". وأضاف: "في اليوم التالي بعثت رسالة لرفيق الحريري مع محسن دلول وقلت له "ضب أغراضك واترك لبنان". بعدها بيومين تعرض صديقي مروان حمادة لمحاولة اغتيال، فقمت بزيارته في المستشفى وعرجت بعدها على بيت رفيق الحريري وتناولت الغداء معه في بيته. وتابع: وتحدثنا كثيراً، سألني أبو بهاء عن فحوى الرسالة التي بعثت له بها، فقلت له "يجب أن تغادر لبنان في الغد باكراً لأنهم سيقتلونك". فرد علي وقال: لكن ماهر (الأسد) اتصل بي وقال: أنت صديقنا والمقرب منا.. إلخ. أجبته: هم فعلوا هكذا حتى يعطوك الأمان ويطمئنوك.. لم يسمع كلامي وصدق كلامهم، وفي ثالث يوم تم اغتياله". وكشف خدام أنَّ "الحريري تلقى في مرات عديدة أثناء زيارته لبشار وابلاً من التحذيرات والتهديدات أمام الكثير من القيادات، وتعرض للتهديد أيضاً من طرف رئيس جهاز المخابرات رستم غزالي، الذي كان يتصرف بحرية مطلقة في لبنان، وقال له إنه سيقضي على كل من تسول له نفسه الخروج عن طاعته. وفي كل مقابلة معه كان يخرج الحريري متأزماً.. وطبعاً عندما تأتيه مكالمة من العميد ماهر الأسد ليطمئنه فيها بأنه الصديق والمقرب.. فبالتأكيد كان رفيق الحريري يصدقهم ويأمن شرهم". وقال: "إن الأوضاع في سوريا بعد تولي بشار الحكم لم تعد تطاق أبداً..". وأبدى الندم الشديد على مسيرته السياسية مع الرئيس الراحل حافظ الأسد، مؤكداً أنه اتفق مع حافظ الأسد "طوال السنين الماضية لأنه كان يتطلع إلى بناء سوريا الديمقراطية التي تحترم الحريات والعدالة، فتحول الأمر وصار هناك محسوبية وفساد".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.