أكد رئيس لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي، أحمد أبو حلبية، أن القدس لا تسترد بالمفاوضات العبثية التي دمرت القضية الفلسطينية لاسيما قضية القدس ولا باستجداء الحلول؛ وإنما بالمقاومة التي أثبتت أنها الحل الأمثل لفك كل العقد التي تواجه الشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب بالمحافظة الوسطى بعنوان "القدس والواقع الأليم" في قاعة المؤسسة بمخيم النصيرات وسط القطاع بحضور رئيس لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي أحمد أبو حلبية، وبمشاركة طلاب الكادر المستقبلي والعديد من المواطنين. وقال النائب أحمد أبو حلبية: "إن الواقع في القدس يمر بواقع أليم خاصة حالة التصعيد الشرسة في الاستيلاء علي القدس"، مضيفاً أن "القدس تحتل موقعاً استراتيجيّاً ومتقدماً وجوهريّاً في الأجندة السياسية لكل الفصائل الفلسطينية, ويجب أن نعلم أن معركة القدس معركة كبيرة وصعبة جدًّا ومعقدة". وأشار إلى أن "مدينة القدس تتعرّض منذ فجر التاريخ لمؤامرات وسط أطماع غربية صليبية إسرائيلية للاستحواذ على أقدس المقدسات العربية المحتلة وسط غيابٍ وتغييب عربي رسمي وشعبي وعدم اكتراث بعض الأحزاب والمنظمات والحركات والجمعيات العربية". وأضاف: "القدس أصبحت قضية شعارات لديهم فقط، ما يستدعي وقفة واضحة للمصارحة وبثّ وإظهار مزيدٍ من الانتهاكات والمؤامرات والمحن التي يتعرّض لها أهلُنا في القدس المحتلة لإيصال الرسالة للعالم الرسمي والشعبي العربي لبذل مزيدٍ من الجهود والعمل الجادّ لتكون القدس أحد أهمّ قضايا هذه الأحزاب والحركات والتنظيمات، ويكون هناك عمل جاد وفعليّ ومنظّم كي لا تمحى القدس من الذاكرة العربية والتي يسعى الصهاينة بكل قواهم البغيضة لجعلها هامشًا حتى في المفاوضات العبثية". وقال النائب بالتشريعي: "إننا نواجه عدوّاً وحلفاء أقوى أقوياء العالم، وهو الاحتلال "الإسرائيلي".. يجب ردع الاحتلال "الإسرائيلي" من تهويد المدينة المقدسة، ويجب إعداد عربي ودولي لحماية القدس، لأن القدس ليست مدينة فلسطينية فحسب، بل إنها مدينة ملك عربي إسلامي وهي ملك لجميع الدول العربية والإسلامية ويجب التدخل لحمايتها من هذا المحتل الغاصب".