أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني انتهاء عمليات البحث عن جثماني الشهيدين القساميين محمد داود ومحمد القصاص دون العثور عليهما. واستشهد ثلاث شهداء مساء الخميس الماضي في عملية "بوابة المجهول" التي نفذها كتائب القسام عبر تفجير نفق العين الثالثة شرق خانيونس جنوب القطاع، موقعاً قتيل وخمس جرحى بين الجنود الإسرائيليين. وقال العميد يوسف الزهار مدير عام الدفاع المدني، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بغزة، "إن الاحتلال أعطى مهلة نهائية للصليب الأحمر للبحث حتى الساعة الواحدة من ظهر الخميس بعد أن استمرت عملية البحث لستة أيام متواصلة". وأوضح الزهار أنه تم التنسيق في يوم السبت 3/11/2013 والبدء في عمليات البحث منذ الساعة السابعة صباحا حتى الخامسة مساءً" لافتاً إلى أنه تم حفر حفرة بعمق 14 مترا وبطول عشرة أمتار وعرض ستة أمتار وقد تم الوصول إلى حافة النفق والدخول بداخله والعثور على جثمان الشهيد خالد أبو بكرة. وأضاف مدير عام جهاز الدفاع المدني، "وفي اليوم التالي الأحد 4/11/2013 تمَّ مواصلة البحث عن بقية المفقودين وتمَّ توسيع الحفرة من عشرة أمتار إلى 62 مترا دون العثور على أي دليل يُوصل للمفقودين حتى انتهاء وقت التنسيق مساء الأحد". وتابع، "وفي يوم الإثنين 5/11 امتدت الحفرة إلى طول 70 مترا بعمق 19 مترا وبعرض 19 مترا حيث تم الوصول إلى آثار الانفجارات بداخل النفق واستمر البحث حتى نهاية اليوم دون العثور على أي دليل أيضا، وتواصل البحث أيام الثلاثاء والأربعاء وحتى ظهر الخميس دون أية نتائج جديدة". ورجح الزهار خلال حديثه لمراسل وكالة "فلسطين الآن" أن جثث الشهداء إما أن تكون قد سحبت من المكان من قبل الاحتلال أو إما أن تكون قد اختفت نتيجة الانفجار واستخدام الاحتلال لمواد غريبة في متفجراته تجعل الجثث كالرماد. ودعا إلى فتح لجان تحقيق مع الاحتلال في الحادث، مطالباً المؤسسات الدولية والحقوقية للتحرك العاجل ومعرفة ما يستخدمه الاحتلال من مواد متفجرة في هجماته المتكررة على القطاع. وقدم الزهار كامل تعازيه لعوائل الشهداء، مؤكداً أن جهازه قد استنفذ جميع إمكانته من أجل عملية البحث ولكن دون جدوى. وعُثر الدفاع المدني على جثمان الشهيد خالد أبو بكرة خلال اليوم الأول من التنقيب عن الجثث فيما عجز في العثور على جثماني القصاص وداود الذين استشهدوا في عملية "بوابة المجهول" التي اعترف الاحتلال وقتها بوقوعها.