تواصل الجرافات والآليات الإسرائيلية عملها في حفر الأنفاق أسفل ساحات المسجد الأقصى المبارك دون رقيب أو حسيب فلسطيني أو عربي أو دولي، مستغلّة غفلة المجتمعات والشعوب العربية في قضاياها الداخلية، وحالة الانقسام السياسي الفلسطيني. "إسرائيل" وبعد أن اطمأنّت للدور الذي تقوم به أجهزة السلطة بالضفة الغربية المحتلة في منع وإحباط أي عمل عسكري مقاوم يستهدف جنودها، ويقضي على أي فرصة لتكوين مجموعات أو خلايا عسكرية للفصائل الفلسطينية، خصوصاً حماس والجهاد الإسلامي. كما أنها ضمنت إقصاء قطاع غزة من خلال تشديد حصارها المفروض منذ سبع سنوات على سكانه، وأشغلتهم بقضايا الحياة اليومية من بحث عن لقمة العيش، وأزمتي الكهرباء والوقود. مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث الإسلامي" ما زالت تُصدر تحذيرات متكررة تناشد فيها التدخل لحماية المسجد الأقصى وإيقاف الحفريات المتواصلة أسفل ساحاته. مدير "مؤسسة الأقصى"، زكي محمد، أوضح في اتصال خاص بوكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]" صباح اليوم السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ منذ عام 1967 بإنشاء شبكة أنفاق أسفل المسجد الأقصى. وأضاف "هناك أنفاق نعلم مسارها واتجاهاتها، ومن أين تبدأ وإلى أين وصلت، وهناك أنفاق أخرى لا نعلم عنها شيئاً". ولفت إلى أن أعمال الحفريات والأنفاق تتركّز من المنطقة الواقعة شمال بلدة سلوان وتمتد باتجاه المسجد الأقصى لتصل إلى نقطة غير معلومة أو محدّدة. [title]خشية من هزّة مصطنعة[/title] وأكّد مدير مؤسسة الأقصى أن هناك خشية من قيام الاحتلال الإسرائيلي باصطناع هزّة أرضية تؤدي إلى تدمير وانهيار المسجد المبارك، موضحاً أن الأساسات أصبحت لا تحتمل. وتابع "في السنوات الأخيرة الماضية، حدثت انهيارات مفاجئة تكررت بصورة ملحوظة، وظهر أثرها على أرضيات ساحات الحرم القدسي، وسقوط أشجار معمّرة منذ مئات السنين، وانهيارات في بيوت مجاورة للأقصى، وانهيار صفّ في مدرسة سلون، وكل هذا بسبب أعمال الحفر والأنفاق التي تجري تحت الأقصى". وأضاف "الأعمال أسفل المسجد لا تتوقف، وإن كانت تسير بسرعة متفاوتة من آن لآخر"، مناشداً العرب والمسلمين وأحرار العالم التدخل لحماية المسجد الأقصى قبل أن يصبح ركاماً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.