يعيش قطاع غزة أزمة حادة جراء انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال اليوم، وسط تحذيرات رسمية ودولية من دخول القطاع في كارثة إنسانية في حال عدم حل الأزمة بشكل سريع. وفي إطار الجهود المبذولة لحل الأزمة، قال رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة م. فتحي الشيخ خليل إن جهوداً تبذل على مستويات متعددة لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي الخانقة في قطاع غزة. وأوضح الشيخ خليل في تصريح خاص لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، مساء الخميس، أن سلطة الطاقة تعمل على خطين متوازيين لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي مرحلياً ومن ثم نهائياً، مشيراً إلى أن بعض الأطراف تدخلت لحل المشكلة "ويمكن أن يكون الحل أسرع مما نتوقع". وأكد أن بعض الجهات الدولية تدخلت لحل مشكلة الضرائب التي فرضتها حكومة الضفة على سولار محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، "فنحن لا نستطيع دفع ثمن عالي للوقود، وطالبنا أن تتدخل جهات لتوفير الوقود بأسعار التكلفة على أساس أننا جهة خدماتية لا تستخدم الوقود لغرض تجاري حتى تدفع عليه ضرائب". وأشار إلى أن الأطراف تتدخل لوضع آلية معينة لإدخال الوقود إلى القطاع، "فنحن نسعى لوضع حد شبه دائم لأزمة الكهرباء، ولا يمكن أن ندع الوقود يتحكم في حياة المواطنين بغزة". وكشف رئيس سلطة الطاقة في غزة عن إمكانية تزويد حصة الكهرباء الإسرائيلية لقطاع غزة في الوقت الراهن عبر وسطاء دوليين، مضيفاً "نسعى لإعادة البرنامج السابق للكهرباء بكهرباء إسرائيلية ثم حل مشكلة الكهرباء نهائياً". أما فيما يتعلق بالوقود القطري الموجود في مصر، فكشف الشيخ خليل عن مساعي تبذلها سلطة الطاقة والحكومة وجهات مصرية لإيصاله إلى غزة عبر البحر، بسبب عدم تمكن السلطات المصرية من تأمين وصوله عبر سيناء بسبب المشاكل الأمنية هناك. وحث رئيس سلطة الطاقة أصحاب شركة توليد كهرباء غزة (شركة غزة) على تبديل نوع وقود المحطة ليصبح غازاً بدلاً من السولار، وزيادة كميات الكهرباء المنتجة؛ ليصبح سعره معقولاً. ولفت إلى أن السلطة المدعومة من الجهات المانحة كانت تتلقى نصف ثمن الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة من الاتحاد الأوربي، "فكيف يطلب منا تشغيلها ونحن محاصرين"، مضيفاً "هذه المحطة تحمل كل أسباب مشكلة الكهرباء في غزة". وفي سياق التحذيرات الرسمية من تدهور كبير في قطاع الخدمات ولاسيما في وزارة الصحة، حذر الناطق باسم الوزارة د. أشرف القدرة من أنّ استمرار توقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة يهدد الخدمات الحيوية المختلة في القطاع الصحي والذي يحتاجها ما يزيد عن 1.8 مليون مواطن على مدار اليوم والليلة. وطالب القدرة أحرار العالم بالضغط على حكوماتهم من أجل إنهاء الحصار ودعم الحقوق التحررية المشروعة للشعب الفلسطيني.