ذكرت صحيفة السبيل الاردنية ان مصدرت فلسطينيا مسؤولا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد كشف النقاب عن أنه سيتم قريبًا نشر أشرطة مصورة عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وطريقة معاملته في الأسر والتي دامت أكثر من خمس سنوات. وقال المصدر "إن ما قاله صالح العاروري، عضو المكتب السياسي في الحركة، ومهندس صفقة تبادل الأسرى لمراسل الإذاعة الإسرائيلية، بشأن معاملة شاليط في الأسر؛ ستؤكده أفلام مصورة ستظهر للساحة الإعلامية قريبًا عن أسر شاليط وطريقة التعامل معه، وهي تؤكد المعاملة الإنسانية الذي كانت تتعامل التي تتعامل بها المقاومة مع شاليط"، على حد تعبيره. وأكد المصدر نفسه، الذي طلب الاحتفاظ باسمه أنه لا يوجد "فيتو" لدى الحركة بإعطاء تصريحات صحفية لمراسلي وسائل الإعلام الإسرائيلية من الفلسطينيين الموجودين في الضفة والقطاع، وأشار إلى أن من شأن تصريحات من هذا النوع أن تصحح الصورة النمطية التي يعمل الإعلاميون الإسرائيليون على إشاعتها حول حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وأوضح أن التصريحات التي نقلتها الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" عن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ومهندس صفقة تبادل الأسرى، صالح العاروري عن بعض الظروف التي كان يعيشها الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط خلال فترة أسره من قبل المقاومة الفلسطينية وبالتحديد عناصر حركة "حماس"، "صحيحة وتأتي في سياق تصحيح الصورة التي يروجها الإعلام الإسرائيلي بشأن "حماس" بأنها غير إنسانية، ولذلك فمن شأن هذه التصريحات أن تصحح الصورة، ومن هذا الباب تأتي تصريحات العاروري عن أسر شاليط"، على حد تعبيره. وكان العاروري قد صرح بأن آسري شاليط كانوا يعاملونه بطريقة جيدة ولم يستخدموا معه العنف نهائيًا. وأضاف: "آسروا شاليط كانوا يتحدثون معه"، مؤكدًا أن شاليط لم يغادر قطاع غزة طوال فترة أسره". وأوضح العاروري أنه "حين قررت حماس التوقيع على الصفقة كانت لحظة حاسمة وقاسية، لأن حماس كانت تدرك انه لن يتم الإفراج عن بعض الأسماء البارزة وستبقي في السجون"، منوهاً أنه حين تم التوقيع على الصفقة بالأحرف الأولي كانت لحظة ممزوجة بين الراحة والألم، مؤكداً انه لم تتم أي لقاءات مباشرة بين ممثلي "حماس" وممثلي الاحتلال في القاهرة.