أكد وزير الداخلية والأمن الوطني أ.فتحي حماد أن إصلاح النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل بغزة هو الأفضل على مستوى الشرق الأوسط لافتاً أن وزارته تلقت شهادة شكر وتقدير من الصليب الأحمر نتاج المجهدات التي يبذلها كوادرها في سبيل إصلاح وتأهيل النزلاء . جاء ذلك خلال حفل افتتاح مركز إصلاح وتأهيل الوسطى في دير البلح بحضور رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د.أحمد بحر ونائب رئيس الوزراء م.زياد الظاظا ومعالي وزير الداخلية والأمن الوطني أ.فتحي حماد وعدد من نواب المجلس التشريعي وأركان قيادة وزارة الداخلية ورؤساء البلديات ووجهاء وأعيان ومخاتير المنطقة الوسطى وممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالإضافة إلى عدد من ضباط ومدراء الدوائر بالداخلية. وقال الوزير حماد "ارتقينا إلى أفضل المستويات الإنسانية وأصدرنا قرارات بعدم نوم أي سجين على ألأرض وأن يكن لكل نزيل سرير خاص به وحرصنا على أن يكون في كل محافظة مركز إصلاح وتأهيل تخفيفاً لأهاليهم". وأضاف "قمنا بإنشاء دائرة الشؤون الاجتماعية التي تقدم لعائلات النزلاء المساعدات الإنسانية وكذلك حل مشاكل النزلاء ". وشكر وزير الداخلية الحكومة الفلسطينية على الدعم المالي والمعنوي مثمناً دور الصليب الأحمر على مجهوداتهم ". من جانبه قال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر " نحن نبني المؤسسات الحقوقية والإنسانية والقانونية لنبني حضارة ونؤسس للخلافة في المستقبل" . وتابع " نقوم ببذل ما في وسعنا لمساعدة الإنسان الفلسطيني وتقديم الخدمة له على ما عانا ويعاني ". وأشار إلى أن ذلك النزيل مهما علت جرائمه يبقى إنسان لافتاً إلى أن هدفهم هو بناء ذلك الإنسان من خلال إعطائه كافة حقوقه الإنسانية. وأكد أنهم في لجنة الرقابة في التشريعي يقومون بمراقبة ما يخص هذه الدوائر الحكومية . من جهته وجه م.زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء بالشكر والتقدير لكوادر وزارة الداخلية على ما تبذله من جهود مضنية في خدمة المواطنين والرقي بأمنهم والمحافظة عليه. بدوره أكد العقيد عطية منصور مدير عام مراكز الإصلاح والتأهيل أن مراكز التأهيل هي من أهم مراكز العدالة الإنسانية والقانونية والتي تطمح دوماً للرقي والتقدم . وأوضح منصور أن المستوى الإنشائي كان هو التحدي الأكبر لديهم مؤكداً على استمراريتهم بالبناء والإنشاء رغم معاول الهدم. وذكر مدير عام مراكز الإصلاح والتأهيل أنهم ماضون داخل خطين متوازيين الخط القانوني والخط الإنساني في التعامل مع النزلاء مشيراً إلى أنهم تلقوا شهادات عديدة من أهالي النزلاء للمعاملة الحسنة لأولادهم داخل مراكز الإصلاح والتأهيل. وسرد العقيد منصور بعض الخدمات التي تقدمها مراكز الإصلاح والتأهيل للنزلاء سواء في الجانب الصحي أو الاجتماعي أو التعليمي أو الإنساني . وقال منصور "قمنا بإنشاء عيادة صحية وعيادة أسنان ومركز تعليم للنزلاء "محو أمية" وكذلك إعطاء مئات النزلاء أجازات بيتية تزامناً مع الأعياد والمناسبات". وأضاف سنفرج اليوم عن 21 نزيل أمضوا ثلثي المدة ممن شاركوا في أنشاء وإعمار المركز وذلك بناء على تعليمات وزير الداخلية. واطلق في نهاية الافتتاح سراح النزلاء المفرج عنهم وكذلك تكريم الجهات والشخصيات المساهمة في بناء وأنشاء هذا المركز. وقام وزير الداخلية برفقة رئيس المجلس التشريعي بالإنابة ونائب رئيس الوزراء بجولة تفقديه داخل مركز تأهيل وإصلاح الوسطى واطلعوا خلالها على أقسام ودوائر المركز .