28.9°القدس
28.66°رام الله
27.75°الخليل
26.7°غزة
28.9° القدس
رام الله28.66°
الخليل27.75°
غزة26.7°
الثلاثاء 22 ابريل 2025
4.95جنيه إسترليني
5.26دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.24يورو
3.73دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.26
جنيه مصري0.07
يورو4.24
دولار أمريكي3.73

جيش الاحتلال يستعين بعربات مفخخة لتدمير ما تبقى من محافظة رفح

IMG_9134.jpeg
IMG_9134.jpeg
رفح - فلسطين الآن

كشفت صور ومقاطع فيديو نشرها مراسلون عسكريون إسرائيليون، أمس الاثنين، عن استعانة جيش الاحتلال بعربات مدرعة، مهمتها تفجير الأحياء والمربعات السكنية في محيط ما يعرف بمحور "موراغ" الفاصل بين مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع.

ووفقا لتقرير نشره مراسل إذاعة جيش الاحتلال، دورن كدوش، تبين أن هذه المركبات هي "ناقلات جند مدرعة غير مأهولة من طراز "M-113"، يتم التحكم فيها عن بعد وتكون على شكل ربوت عسكري، ولكنها مليئة بالمتفجرات، ويؤدي انفجارها لتسوية أحياء بأكملها بالأرض.

ومنذ تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل أكثر من شهر، يلاحظ المواطنون في القطاع من سماع أصوات انفجارات ضخمة واهتزازات أرضية، حتى أن صدى هذه الانفجارات يصل لمحافظة العريش المصرية، ومناطق المركز في تل أبيب وريشون لتسيون وبئر السبع والتي تبعد عن القطاع مسافة تزيد عن 80 كيلو متر.

وتحمل هذه الناقلات أطنان من المتفجرات، ويعادل انفجارها وفقا لإذاعة الجيش، أربع أو خمس قنابل كبيرة من طراز J-DAM"" الخارقة للتحصينات، التي يستخدمها سلاح الجو في قصف الأبراج والبنايات العالية حيث تستطيع الوصول للطبقة الخرسانية بعمق 30 مترا تحت الأرض.

واستخدم جيش الاحتلال هذه القنابل الخارقة لتنفيذ عمليات اغتيال لقادة الجهاز العسكري للمقاومة، وكان منها حادثة اغتيال قائد أركان "كتائب القسام" محمد الضيف، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة، وقائد لواء الشمال أحمد الغندور الذي اغتيال بقصف استهدفه بمعسكر جباليا، وحادثة اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

لجأ جيش الاحتلال لاستخدام هذه الأساليب في التفجيرات العنيفة، لأول مرة في اجتياحه الثالث لمخيم جباليا في الفترة ما بين أكتوبر 2024- يناير 2025، حيث سوت هذه الانفجارات ما تبقى من المخيم وحولته إلى رماد حتى أن الأهالي واجهوا صعوبات في التعرف على أماكن منازلهم.

أما مدينة رفح التي تطوي عام كامل منذ دخولها بريا من قبل جيش الاحتلال في 27 من نيسان/ إبريل 2024، وحتى يومنا هذا، فيواصل جيش الاحتلال تغيير ما تبقى من شكل المدينة من خلال نسف ما تبقى من منازلها، وإعادة هندسة واقعها الجغرافي من خلال عزلها عبر شق محور "موراغ" الذي يعزلها عن باقي القطاع، فيما لا تزال قواته تسيطر على محور "فيلادلفيا" الفاصل بينها وبين مصر.

ونشر جيش الاحتلال أمس الاثنين صورا تظهر استمرار سيطرة قواته على محور "موراغ"، حيث أنهى رصف 10 كيلو مترات من الطريق الممتد من كيبوتس صوفا وحتى شاطئ البحر بعرض 500 متر.

وتعمل في رفح ثلاثة ألوية قتالية وهي: جفعاتي، جولاني، ولواء 188، وهي عبارة عن فرق قتالية مشتركة من المشاة والمدرعات والهندسة، وتعمل جميعها تحت قيادة الفرقة 36 مدرعة.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق مرارًا طوال الشهرين الماضيين.

ويتزامن هذا مع مواصلة قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب إبادة جماعية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط نحو 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 14 ألف مفقود
 

وكالات