هاجم موفق مطر عضو المجلس الثوري لفتح ، محمد دحلان القيادي المفصول المقيم في دبي على خلفية اتهامه للسطة بأنها تحاول اعفاء "إسرائيل" من تبعات جريمة اغتيال الرئيس ياسر عرفات. وافتتح مطر مقالا كتبه بعنوان "دحلان يخادع الذاكرة الذكية لشعبنا"، بقوله"" كأني أسمع روح أبو عمار تقول : دحلان لا تخادع فأنا أعرفك". وأضاف أن دحلان "يعتقد بإمكانية خداع شعب ذكي ، ونسي أن الشعب الفلسطيني يتمتع بذاكرة لم تستطع آلة اعلام ودعاية الحركة الصهيونية سحقها ..فمن تراه يخادع ؟!!..فاعتقاداته ظنون وأضغاث أحلام كلها اثم مؤكد". ونبه إلى أن دحلان تحدث " قبل استشهاد الرئيس ياسر عرفات بسبعة شهور وسبعة أيام لصحيفة البيان أي في 3-4-2004 كما نشرته قناة الجزيرة فقال :" على عرفات أن يقتنع بأن مهمته انتهت، وأن تعطى السلطة للجيل الفلسطيني الجديد" . وأضاف :" إن مهمته انتهت, وإن المناطق الفلسطينية تواجه التدمير تحت سلطته " !!!! ...وأشار دحلان إلى أنه سيقبل أي مهمة تناط به يستطيع من خلالها خدمة شعبه.!!!!. وتساءل القيادي والكاتب الفتحاوي "هل يخشى دحلان من تسارع تلاشي أحلامه بالوصول إلى رأس السلطة ؟! فما تبقى له من اتباع وأزلام يذوبون مع كل خطوة متقدمة وانجاز سياسي تحققه قيادة حركة فتح برئاسة ابو مازن ، ؟! علما أن المسافة مابين الهاربين من وجه العدالة وبين السلطة قانونيا ، كالتي ما بين الأرض وعرش السماء ".!. ووصف مطر مطر دحلان "بالمتهم بجرائم قتل والهارب من العدالة "، واتهمه بأنه ساهم " باغتيالأابو عمار معنويا وسياسيا كما أرادت حكومات اسرائيل ، مذكرا بأنه" سير مظاهرات مسلحة حيث رفع أزلامه (سلاح المقاومة ) في شوارع غزة عندما كان ابوعمار محاصرا في المقاطعة في رام الله". وقال في مقاله" يبكي محمد دحلان على القائد الرئيس الشهيد ابو عمار ، ويستخدم هذا الاسم العظيم في سجل تاريخ الشعب الفلسطيني كسهم لغدر القائد الرئيس ابو مازن واللجنة المركزية للحركة والمنهج النضالي والوطني لحركة فتح. وختم مقالته "سئم الشعب الفلسطيني المتاجرين بدمائه وقضيته ، فكيف والحال أن دحلان يسعى للتكسب من التجارة بروح رمز الكفاح الوطني الثورة الفلسطينية المعاصرة ..فهل تراه يعتقد أن الشعب غافل عما يدبر وبمن يستعين ، فالشعب يعلم أنه صدى تفوهات افيغدور ليبرمان الذي هدد الرئيس ابو مازن صراحة، ولسياسة حكومة اسرائيل التي ترغب بإنهاء حياة ابو مازن كما أنهت حياة ياسر عرفات ، لكنه يعكس هذه الرغبة (المخطط ) بلهجة فلسطينية ليحدث فراغا وفوضى تمهيدا للاستيلاء على السلطة. وكان دحلان قال في ذكرى اغتيال عرفات :" مهما خففتم من نتائج الفحوصات العلمية ، وقللتم من دلائلها ، فلن تستطيعوا إخفاء الشمس بغربال ، وإعفاء "إسرائيل" من تبعات جريمتها ، لتبقوا في مناصبكم! في اشارة إلى مسؤولي السلطة الذين لم يتحركوا جديا لكشف ملابسات مقتل عرفات بعد تسع سنوات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.