جدد رئيس الوزراء إسماعيل هنية تمسك حكومته وحركة المقاومة الإسلامية حماس بالثوابت الفلسطينية الأصيلة، معتبرا ذلك من شعار حكومته التي رفعته منذ بداية توليها الحكم "يد تبني ويد تقاوم". ودعا هنية خلال مشاركته بافتتاح حزمة من المشاريع الخدماتية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بمشاركة عدد من الوزراء، ونواب المحافظة الوسطى، وعدد من الوجهاء والمخاتير، جميع الفصائل الفلسطينية إلى العمل المشترك والوحدة والتلاحم بين الجميع، قائلا: "العمل المشترك بين أبناء الوطن الواحد أكبر وأوسع من مواطن الخلافات والاختلافات الجانبية". وشدد رئيس الوزراء على أن الوحدة الوطنية أكبر بكثير من أية اختلافات جانبية، مضيفا "كلنا أخوة وأشقاء، ولسنا أعداء لبعضنا البعض". [title]نوفمبر شهر الانتصارات[/title] واعتبر هنية شهر نوفمبر شهر انتصارات عظيمة وليس شهر ابتلاءات لأبناء شعبنا، ولا سيما عقب تنفذ المقاومة الفلسطينية عملية "بوابة المجهول" في نفق خان يونس، والتي أطاحت بمنظومة الأمن الإسرائيلية. وأعرب عن فخره واعتزازه بأبناء قطاع غزة الذين أثبتوا تمسكهم بمشروع المقاومة، والصمود في وجه أية مؤامرات خارجية ضده. وأثنى على وعي سكان قطاع غزة، وإدراكهم للمؤامرات التي تحاك ضد القطاع، مشيرا إلى فشل مؤامرة ما تسمي نفسها بحركة "تمرد" الفلسطينية، والتي دعت إلى عصيان مدني يوم 11 من الشهر الحالي. وأكد هنية على حرمة الدم الفلسطيني، قائلاً: "الدم الفلسطيني لا طريق له سوى في مواجهة الاحتلال، لقد أنجانا المولي من أية مؤامرات خارجية، وحفظ دماء أبناء شعبنا الغالية". وتطرق هنية خلال حديثه إلى أن العدو الحقيقي للقضية الفلسطينية وأبنائها هو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يخطط ليلاً ونهارًا للنيل من الحقوق الفلسطينية والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. [title]حلول تلوح بالأفق[/title] وأشار رئيس الوزراء إلى إجرائهم اتصالات حثيثة لإنهاء أزمتي الوقود والكهرباء مع عدة دول "مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة"، للضغط على الاحتلال والتخفيف من معاناة أبناء قطاع غزة، مبشرا بقرب بوادر حلول في ملف الكهرباء والوقود خلال الأيام القادمة. وذكر أن أسباب أزمة الكهرباء هي أسباب خارجة عن حدود القطاع، غير أن ذلك لم يعفي الحكومة من مسئولياتها الوطنية تجاه قطاع غزة، متمنيًا أن تتكلل تلك الجهود بالنجاح وحل الأزمة مع الأطراف المعنية. واعتبر افتتاح حزمة من المشاريع في مخيم النصيرات، تأتي تزامنًا مع ذكرى "حجارة السجيل" وبداية العام الهجري الجديد، وهو أمر يدعم الصمود والتحدي، ورسالة حضارية للتطور والبناء. وأثني هنية على جهود بلدية النصيرات في مشاريعها الخدماتية لأبناء المخيم، شاكرًا تعاون المواطنين مع البلديات والهيئات المحلية في الصمود أمام المؤامرات والتحديات المختلفة. يشار إلى أن بلدية النصيرات قامت بافتتاح حزمة من المشاريع الهامة بالمخيم خلال العامين الماضيين، وهي "فتح طرقات مختلفة ورئيسية في المخيم، وتجديد شبكات المياه في أنحاء مختلفة، إضافة إلى افتتاح متنزه البلدية الوحيد، وإستاد رياضي سيكون مجهز وفق معاير دولية، ومحطة تحلية مياه الشرب ستخدم حوالي 20 ألف نسمة، ومسجد قدمت البلدية دعمها بقطعة الأرض".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.