23.34°القدس
23.06°رام الله
22.19°الخليل
26.87°غزة
23.34° القدس
رام الله23.06°
الخليل22.19°
غزة26.87°
الإثنين 08 يوليو 2024
4.73جنيه إسترليني
5.21دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.21
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: هل جربت الاعتذار لزوجتك من قبل؟

"أنا آسف.. أنا غلطان.. حقك عليا.." وغيرها من الصيغ، جميعها تؤدي مؤدىً واحداً وهو الاعتذار، إلا أن نطق الزوج لهذه الكلمات أمام زوجته وإن كانت سهلة النطق إلا أنها قد لا تخرج، وإن خرجت فقد تصاحبها حشرجةٌ تشي بصعوبة تقبل لفظها. ربما لأن ثقافة الاعتذار ليست منتشرة في مجتمعنا الفلسطيني، إلا أن من كبر وتربى على هذه الثقافة فسيتقبلها بصدر رحب وتكون سهلةً عليه، إلا أن البعض الآخر قد يعتبرها عيباً وتخدش كبرياءه خاصةً إن كانت أمام زوجته. [title]ليس خدشاً [/title] الأخصائي الاجتماعي أسعد كحيل يقول: إن "الاعتذار ليس خدشاً لكرامة الزوج بقدر ما هو اعتراف بالخطأ، وإسهامٌ في الحفاظ على المودة في الأسرة، وحتى من الناحية العلمية فإن الاعتراف بالأخطاء ركن مهم من أركان الأسرة السعيدة". ويمضي للإشارة إلى أن "التمنع عن الاعتذار عندما يأتي من باب العناد فيسكون أمراً سلبياً وتأثيراته على مستقبل الأسرة قد تنبني عليه مخاطر عديدة". الاعتذار للزوجة خاصة عندما يكون واضحاً خطأ الزوج ولا حاجة للمناقشة في كونه مخطئاً أم لا، وصفةٌ عبر عنها كحيل بأنه "البلسم الذي يضمد الجراح قبل أن يستمر نزيف المشاكل ويدخل جسم الأسرة في مرحلة الخطورة". إلا أن أول كلمة آسف قد تواجه حاجزاً من كبرياء الزوج، الأمر الذي رأى كحيل من خلاله ضرورة "إقناع الزوج بخطئه ليقتنع به في قرارة نفسه في البداية، ومن ثم ليدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه ووقع به، ويعرف ما الذي أخطأ به على وجه التحديد". [title]أول كلمة آسف [/title] ووضع الزوج أمام أمرين مهمين، أولهما "ضرورة تصريحه بالخطأ، ومن ثم تقديم الاعتذار بالوقت المناسب والآلية المناسبة لتتقبل الزوجة الاعتذار كصفحةٍ جديدة في الحياة الزوجية". أما التصريح بالخطأ، فلا بد من أن ينبع من "إدراك الزوج لأن كل كلمة يقولها محسوبة عليه، ومعرفته بثمن ما يمكن أن يدفعه في حال تهور في خطئه، يدفعه لعدم تكرار الخطأ مرة أخرى". وكل موقف له تقديراته، فأحياناً لا يتطلب الأمر أكثر من كلمة آسف سريعة أمام الزوجة وقت الإشكالية التي تحدث، لتطوى الصفحة مباشرة، إلا أن بعض المواقف تتطلب اعتذاراً أمام من أخطأ في حقهم، وأحياناً أمام الأهل بحسب طبيعة الموقف. وأما عن "كيف.. ومتى يقدم الاعتذار؟"، فالأخصائي كحيل يدعو "لـلتفنن في تقديم الاعتذار، إما بهدية أو طريقة عصرية، أو مفاجئة لطيفة لتكون نقطة انطلاق جديدة نحو حياة بدون مشاكل". وفي حين نصح الأزواج بألا تكون لهم خلافات أمام الناس، وجه للزوجة رسالةً مفادها أن عليها "ذكر محاسن زوجها أمام أهلها، وألا تنجر لذكر أخطائه وعيوبه حتى لا يصبح حديث الألسنة". وبالعودة لثقافة الاعتذار فإنها تعتبر مقدمة لمجتمع سعيد خالٍ من المشاكل، وإن كان نسبيا، فـ"الاعتذار مهم في كونه دليلاً على المصارحة والمكاشفة، التي يترتب عليها الود والمحبة في المجتمع". وخلاصة القول إن الاعتذار "سفير السعادة والوفاق، لينطلق من الأسرة السعيدة نحو الحي السعيد، ومنه إلى المجتمع السعيد.