24.45°القدس
24.19°رام الله
23.3°الخليل
30°غزة
24.45° القدس
رام الله24.19°
الخليل23.3°
غزة30°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: ليفني أحبطت اتفاق سلام مع السلطة

قال قيادي في حزب (كديما) الصهيوني المعارض، إن رئيسة الحزب تسيبي ليفني سعت خلال ولايتها كوزيرة للخارجية في الحكومة السابقة برئاسة أيهود أولمرت، إلى إحباط إتفاق سلام عمل الأخير على التوصل إليه خلال محادثاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونقلت صحيفة (هآرتس) اليوم الجمعة، عن القيادي في (كديما) قوله إن "ليفني أوضحت لمن تحدثت معهم (في الإدارة الأميركية السابقة) أن أولمرت، الذي كان في نهاية ولايته كرئيس للحكومة بسبب التحقيقات الجنائية ضده، ليس لديه مكانة شعبية أو قدرة سياسية لتمرير إتفاق بعيد المدى كهذا في الحكومة والكنيست، وإنه من الأفضل أن ينتظروا إلى حين تخلفه في كرسيه". ونقلت الصحيفة عن مسئولين سياسيين صهاينة، قالت إنهم كانوا ضالعين في سرية المفاوضات الحثيثة بين أولمرت وعباس في الفترة الواقعة بين تشرين الثاني/نوفمبر العام 2007، أي عشية انعقاد مؤتمر أنابوليس وكانون الأول من العام 2008، أي قبل شهور قليلة من انتهاء ولاية أولمرت، إن اقتراح التسوية الذي قدمه أولمرت كان "شاملاً وجدياً ومعمقاً وثمرة عشرات اللقاءات بينه وبين أبو مازن". وأضافوا أن "ليفني التي أجرت في حينه محادثات موازية مع القيادي في السلطة الفلسطينية أبو علاء (أحمد قريع) لم تكن تعلم بتفاصيل الإقتراح الذي قدّمه أولمرت لأبو مازن". وتابع المسؤولون السياسيون أن "أولمرت أطلع وأشرك الرئيس (الأميركي السابق جورج) بوش ووزيرة الخارجية الأميركية (كوندوليزا) رايس على كافة تفاصيل الإقتراح". يذكر أن الصحافة الصهيونية نشرت تفاصيل اقتراح أولمرت للتسوية وإنهاء الصراع وشمل انسحاب (إسرائيل) من 94% من مساحة الضفة الغربية وتبادل أراضي وتدويل القدس وعودة ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف لاجئ فلسطيني. من جانبها، أعلنت ليفني عن معارضتها للإقتراح بعد علمها بتفاصيله، وخصوصاً ما يتعلق بتدويل القدس وإعادة بضعة آلاف من اللاجئين. ويأتي الحديث عن الاتفاق اليوم، في أعقاب نشر مقاطع من كتاب سيرة ذاتية من تأليف وزيرة الخارجية الأميركية كونديليزا رايس، قالت فيه إن ليفني لم تكتفِ بالتعبير عن معارضة علنية لاقتراح أولمرت، وإنما حضت رايس خلال محادثاتهما على رفض اقتراح أولمرت، وقالت لها إنه "لا توجد أية مكانة لأولمرت في (إسرائيل)"، إضافة الى قولها أمور مشابهة لعباس. وعقّب مكتب ليفني على المذكرات بالقول إنها لم تقل أبداً الأمور المنسوبة إليها لعباس، وإنه "عندما تم نشر تفاصيل الاقتراح في وسائل الإعلام توجه إليها مسؤولون أميركيون، ولا تذكر ما إذا كانت هذه رايس أو أحد آخر، وسألوها عن موقفها، وعبّرت ليفني عن معارضتها لعودة اللاجئين وتدويل البلدة القديمة في القدس". من جانبه ،عقّب مكتب أولمرت بالقول إن "رئيس الحكومة السابق لا يعرف عن أي توجه تم بإذن منه أو بالتنسيق معه من جانب تسيبي ليفني إلى الإدارة الأميركية أو للفلسطينيين من أجل إحباط إتفاق مع الفلسطينيين، وقد فوجئ أولمرت لدى قراءة ما نشر مؤخراً حول الموضوع بالتزامن مع قرب صدور السيرة الذاتية لرايس". يذكر أن السفير الأميركي السابق في تل أبيب مارتن إنديك، كان كشف في محاضرة ألقاها في مؤتمر هرتسيليا الصهيونية في العام الماضي، عن أن ليفني سعت لإقناع القيادة الفلسطينية بعدم التوصل إلى أية تفاهمات مع أولمرت الذي كان قد استقال من منصبه في أيلول/سبتمبر عام 2008 بعد فتح تحقيق جنائي ضده في قضايا فساد.