23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
22.17°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة22.17°
الأحد 20 ابريل 2025
4.89جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.19يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.89
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو4.19
دولار أمريكي3.69

خبر: لن يكون انتصاراً للسلام

يكثر المسئولون الفلسطينيون في رام الله وسلطتها وحكومتها من الرئيس والوزير والغفير، الحديث بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى " وفاء الأحرار" عن الأسرى وضرورة أن تفرج إسرائيل عن دفعة أو دفعات من الأسرى ،دعماً لمحمود عباس ونهجه الاستراتيجي في التعامل مع القضية الفلسطينية (المفاوضات طبعاً ). ومن المعلوم أن كل إنسان فلسطيني ، مهما تعددت المشارب ، واختلفت الأيديولوجيات ، وتفرقت الانتماءات ،يفرح لخروج أي أسير فلسطيني من سجون الاحتلال ، ولا يختلف على هذا الأمر إلا من ربط مصيره بالاحتلال كالذين صرحوا ضد صفقة التبادل واتهموها بتعطيل مسيرة الاعتراف بالدولة وغيرها من الخزعبلات والتفاهات. لكن ما حدث من تغير في الخطاب الفلسطيني في مؤسسات الحكم في رام الله عن قضية الأسرى ، واعترافهم الضمني بتجاهل هذه القضية عبر تصريح كبير وزعيم المفاوضات على مدار عشرين عاماً محمود عباس أن قضية الإفراج عن أسرى لابد أن تكون أحد المرجعيات التي لابد أن تلتزم بها دولة الكيان من أجل الموافقة على استئناف عملية التفاوض العبثية ، يعطي مؤشراً واضحاً على تجاهل هذه القضية من قبل وأنها لم تكن يوماً على سلم أولويات الوفد الذي فاوض الاحتلال سنوات وسنوات . لذلك فمن البديهي أن هذه التصريحات والتغيرات في الخطاب ولربما الموقف والعقلية الفلسطينية لدى ساسة رام الله ومفاوضيها سواء عن اقتناع أو اضطرار بهذا الثابت من ثوابت شعبنا الفلسطيني لابد أن يحسب للمقاومة وصمودها ولشعبنا وثباته على موقفه أن شاليط لن يرى النور قبل أن يراه أسرانا الأبطال ، وتحمل ما تعجز عن تحمله الجبال في سبيل أن ترى صفقة تبادل مشرفة النور وهذا ما حدث . ولهذا فإني أرى أن كل الإفراجات التي قد تحدث (كرمال عيون أبو مازن ) في الفترة المقبلة – وإن كنت أستبعد ذلك- لابد أن يسجلها التاريخ في صفحة صفقة وفاء الأحرار كنتيجة من نتائج هذا العمل الفلسطيني المعجز الذي جعل العالم كله الذي سعى لإطلاق شاليط وليس الكيان فحسب يركع ويجثو على ركبتيه أمام صمود وثبات المقاوم ويرضخ لشروطه وطلباته . كذلك فإن من الواجب على شعبنا إن حدث شيء من هذا أن يسجد لله شكراً مرة أخرى ويعلن الأفراح مرة أخرى فهذا انتصار للمقاومة من جديد وللصمود والثبات على المبادئ والثوابت من جديد ولن يكون يوماً من الأيام انتصاراً لعملية التسوية الهزيلة والمفاوض المهزوم .