24.68°القدس
24.39°رام الله
23.3°الخليل
28.45°غزة
24.68° القدس
رام الله24.39°
الخليل23.3°
غزة28.45°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: أخْرِيتَكْ مِيِّت

في ناس عاشت وماتت ما حد سمع إلها نَفَسْ، عاشت خايفة وماتت خَايْفة، ومثلها الكثير... الغريب العجيب أن منهم من يعرف الصحيح، ومن على حق ومن على باطل، ثم يُكَابِر ويدافع عن الباطل دفاعاً مستميتاً كأن الباطل "أخوه في الولادة". مش طَالِب منَّك عزيزي تكون متشدِّدْ، أو أيديولوجي، لكني أطالبك أن تكسر حاجز الخوف في قلبك، لمتى ستبقى متقَوْقِعْ داخل شَرْنَقَتكَ خائفاً.... يا راجل ما بياخُدْ الرُّوحْ إلا اللي خلقها... ناس عاشت ثمانين وتسعين سنة، ضربت الأرض طولاً وعرضاً، وحكمت على أموال كثيرة، وبيوت عديدة، وكانت مغموسة في الباطل حتى أعلى شعرة في رأسها، يدافع دفاعاً مستميتاً عنه، وفي النهاية مات... مات ولم تبق إلا سيرته؟! ذاك الرجل العجوز، والذي خاض حروباً كثيرة في بلدان عربية مع المنظمة، وخضع لتدريب كبير، وارتقى لأعلى المناصب السياسية، ووصل للهرم، وعاش الأسرار كلها، وفي النهاية قال لي: سأموت و"ضَمِيري مِشْ مِرْتَاحْ" لأني ما كنت أقول للمسؤول الفلاني والرئيس الفلاني والوزير الفلاني هذا غلط، كنت جباناً أخاف على عملي.... نظرت إليه وقلت له: لماذا لم تُسَدِّدْ وتُقَرِّبْ" قال لي: والله لو كنَّأ صريحين مع أنْفُسِنَا أولاً ثم مع رؤسائنا لما وصلنا إلى هذا الحال.... كانت التقارير جميعها تصل "كله تمام يا باشا" "الحياة فُلْ كدة" "الناس بتشكرك ليل نهار" "أمن وأمان" "ارهاب وترهيب ما في" وفي النهاية الشعب "مِتْنَيِّلْ في ستِّين نِيلة" و"الناس في واد والرئيس في واد" نظر إلي بسيجارته النرجسية تشعر في طريقة استنشاقه لها كمن يمرر ذكريات الثورة، والقتال، والخنادق ثم الفنادق ثم الخوازيق.... قال لي: كان حول المسؤولين مجموعة من المُطَبِّلِين وشعراء الملوك،ولو كان من حولهم صادقين فعلاً، لكانت حياتنا أفضل، ولكن كثيرٌ منَّا كان جباناً. [title] وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]