غمرت مياه الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الساعات الماضية مناطق متفرقة من مدينة غزة، وتسببت بإجلاء عشرات المواطنين من منازلهم، وكانت منطقة "عسقولة" بحي الزيتون أكثر المناطق المتضررة من ذلك. وقال مدير عام الدفاع المدني العميد يوسف الزهار إن الحصار المفروض على قطاع غزة أدى إلى توقف المشاريع الكبيرة للبنية التحتية التي تستوعب كميات أمطار غزيرة كالتي هطلت على القطاع خلال الساعات الماضية. وأوضح العميد الزهار في تصريح خاص لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن جهاز الدفاع المدني تعامل مع عشرات الحالات التي غمرت خلالها مياه الأمطار منازل المواطنين أو مدارس في مناطق متفرقة من مدينة غزة. وأشار مدير عام الدفاع المدني إلى أن منطقة "عسقولة" الواقعة بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة كانت أكثر المناطق التي غمرتها المياه، حيث تم إخلاء أكثر من 30 منزل هناك وسط محاولات لضخ المياه من المنطقة، لافتاً إلى أن توقف مضخة المياه الكبرى في المنطقة جراء نقص الكهرباء والوقود تسبب في ذلك. وأضاف أن جهاز الدفاع المدني بالتعاون مع البلديات ووزارة الأشغال العامة والإسكان تعاملت مع حالات مشابهة في مناطق القرية البدوية، وسوق الجمعة، ومسجد فلسطين، ومناطق بحي الصبرة، والنفق، ومدرسة أحمد شوقي. وبيّن الزهار أن غرق بعض المناطق بمياه الأمطار دفعه للتواصل مع شركة توزيع الكهرباء لإلغاء المحاصصة اليومية في جدول الكهرباء من أجل تشغيل محطات ضخ المياه لتصريفها بعيداً عن منازل المواطنين. وشدد على أن الحصار الإسرائيلي له دور كبير في حدوث الأزمة الحالية، حيث أدى إلى عدم اكتمال مشاريع البنية التحتية، إضافة إلى أن عدم وجود المحروقات دفع لإيقاف مضخات المياه، مضيفاً "الإمكانيات محدودة ولكن بالتنسيق والعمل الجماعي ننجز". ودعا مدير عام الدفاع المدني المواطنين للابتعاد عن أماكن تجمع المياه، والتأكد من عدم خروج الأطفال في مثل هذه الأوقات، وعدم الجلوس قرب الشبابيك الزجاجية، وعدم استخدام الشموع داخل المنازل، والتأكد من تثبت لواقط الإرسال جيداً، وملئ خزانات المياه لضمان عدم تطايرها بفعل الرياح. كما دعا السائقين لتجنب السرعة خوفاً من الانزلاقات على الطرق وإضاءة الأنوار، وحث المواطنين على عدم المشي قرب الأشجار المعمرة أو المنازل الآيلة للسقوط.