اجتمع رئيس السلطة محمود عباس في رام الله مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لبحث سير المفاوضات الجارية مع الجانب الاسرائيلي. وقد التقى الوزير كيري قبل ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة. وقال كيري، للصحفيين عقب لقائه مع عباس لمدة ثلاثة ساعات برام الله اليوم "ناقشنا قضايا أمنية في المنطقة، أمن دولة إسرائيل وأمن دولة فلسطين المستقبلية". وأعلن كيري إحراز "بعض التقدم" في مباحثاته مع الجانبين، مشددا على أن هدف المفاوضات الجارية "إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة للفلسطينيين، يعيشون فيها بسلام وجنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل". وأكد أن تحقيق السلام مصلحة مشتركة، مشددا على ضرورة الاتفاق على "مسائل جادة متعلقة بالأمن وقضايا المدى البعيد حول إنهاء الصراع بشكل نهائي وللأبد". وذكر أنه سيعاود الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم، على أن يعود للمنطقة في غضون 10 أيام لاستكمال المباحثات. وشدد كيري خلال لقائه نتنياهو على أن لـ(إسرائيل) الحق في الدفاع عن نفسها بنفسها وأضاف أن موضوع الاحتياجات الأمنية لدولة (إسرائيل) يتصدر سلم الأولويات في المفاوضات مع الفلسطينيين وأنه ما من خلافات بين (إسرائيل) والولايات المتحدة في هذا الموضوع. وأوضح أنه والجنرال المتقاعد جون آلن عرضا على الجانب الاسرائيلي اليوم عدة مقترحات تتعلق بالترتيبات الأمنية في اطار التسوية الدائمة مشيرا إلى حصول تقدم ما في جولات المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية. وحول الملف النووي الايراني كشف كيري عن أن الادارة الأمريكية تجري مشاورات متواصلة مع مسئولين اسرائيليين بشأن الاتفاق مع ايران مؤكدا بأن واشنطن ستعمل على ضمان ابقاء البرنامج النووي الايراني ذا طابع سلمي. وتعهد بأن تعمل جميع الدوائر والهيئات التابعة للإدارة الأمريكية على تطبيق العقوبات التي مازالت مفروضة على ايران. وأكد نتنياهو من جانبه وجوب ضمان استمرار تطبيق العقوبات على ايران، وقال نتنياهو إن (اسرائيل) مستعدة للتوصل إلى سلام تاريخي مع الفلسطينيين على أساس مبدأ الدولتين للشعبين. وأضاف أنه يجب اجراء مفاوضات حقيقية وعدم توجيه اتهامات أو افتعال أزمات.