دعت الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بفعل الحصار لرابطة مساجد رفح جنوب القطاع أن تنظم حملةً لمساعدة الفقراء مع حلول فصل الشتاء تحت اسم "كسوة الشتاء", لسد معاناة المحتاجين لملابس تَقيهم برد الشتاء. حملة "كسوة الشتاء" التي نظمتها رابطة مساجد رفح بالتعاون مع مديرية أوقاف رفح تأتي في إطار النشاط الاجتماعي الدءوب لحركة "حماس" للتخفيف من معاناة المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. [title]حملة إخاء [/title] الأستاذ نافذ أبو غالي نائب رئيس رابطة مساجد رفح والمتابع للحملة قال: "إن الحصار وإغلاق الأنفاق اللذان زادا من معاناة الأسر المستورة كان سبباً رئيسياً في تنظيم هذه الحملة", مؤكداً أنها عززت جانب الإخاء عند جميع الناس. وأضاف أبو غالي لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "كنا نرى الكثير من طلاب المدارس وهم يرتدون ملابس رديئة مهلهلة وواجبنا أن نساعدهم". وأوضح أبو غالي أن الحملة مرت بثلاث مراحل تمثلت المرحلة الأولى بجمع الملابس من الأسر الغنية والميسورة الحال عن طريق مكبرات الصوت التي جابت مدينة رفح في كافة مناطقها وكذلك عن طريق المساجد. وبيّن أنه تم بعد ذلك فرز الملابس حسب صلاحيتها للاستخدام الآدمي, موضحاً أن المرحلة الثالثة كانت بتوزيعها عبر كابونات بلغت 1100 كابونة وزعت عن طريق الجمعيات الخيرية التي تفاعلت مع الحملة. وأشار أن الجمعيات الخيرية برفح ساهمت في هذه الحملة ودعمتها بالمال وكذلك تم التعميم على جميع الخطباء للحديث عنها لتشجيع المواطنين. [title]تفاعل المواطنين [/title] لاقت الحملة ترحيباً شديداً من قبل المواطنين وشهدت تفاعلاً كبيراً منهم, واستمر المواطنون بالتبرع بملابسهم حتى آخر مراحل التوزيع. ويروي أحد العاملين في الحملة ويقول: "عندما كنا نجوب بالسيارة لجمع الملابس قدم أحد الأخوة وسأل عن الحملة, فعندما أوضحنا له، خلع رداءه الذي يلبسه ووضعه في السيارة", ليترجم هذا الموقف مدى التكافل الاجتماعي لدى أبناء الشعب الفلسطيني. ومن جهته قال أحد المستفيدين من الحملة: "أشكر كل القائمين عليها لأن هذه الكسوة يحتاجها الكثير من الناس".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.