شدد جميل المجدلاوي أن مرحلية النضال لا يجب أن تنسي الفلسطينيين الهدف الرئيسي المتمثل بتحرير كامل التراب الفلسطيني فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها. ووجه القيادي الجبهاوي، خلال كلة الجبهة الشعبية في مهرجان انطلاقتها الذي تقيمه في هذه الأثناء على أرض الكتيبة الخضراء غرب مدينة غزة، التحية إلى اللاجئين الفلسطينيين الصامدين في مخيمات لبنان وسوريا، مطالباً بدعمهم ومساندتهم. وصدّر المجدلاوي تحية إلى جماهير النقب والداخل الفلسطيني المحتل عام 48 وهم يتصدون لمخططات التهجير الجديدة ومشروع برافر سيء الذكر، كما وجه التحية إلى البطل الملهم شهيد الكفاح من اجل الكرامة والحرية نيلسون ما نديلا ، حسب وصفه. وقال :"نحتفل بانطلاقة الجبهة وقد أدركت أبعاد القضية لنؤكد العهد بالوفاء للوطن والشعب والأسرى والشهداء فأنتم في حدقات عيوننا في ضمائرنا في قلوبنا أنتم تنيرون لنا درب المقاومة والانتصار والتحرير". وأكد أن الانطلاقة السادسة والأربعين للجبهة الشعبية مناسبة للمراجعة وتقديم كشف للحساب علناً لمسيرة عام كامل، وقال:"على درب الصراحة والحقيقة للجماهير ومن مواقع شراكتنا الكاملة مع كل إخوتنا في الفصائل الوطنية والإسلامية أقول إن الحصاد الوطني الفلسطيني كان أقل من تضحيات الجماهير". مبرراً ذلك بالانقسام الكارثي الذي لا يزال بكل تبعاته القاسية مستمراً رغم كل الجهود والمحاولات لإنهائه، والمقاومة بكل أشكالها المسلحة والشعبية كانت مع الأسف أضعف مما ينبغي وأضعف مما نستطيع، على حد قوله. وأكد أن العودة علناً ورسمياً للمفاوضات هو وجه سلبي آخر للعمل الوطني خلال العام الماضي،وقال :"يجمع الجميع أن المفاوضات عبثية وبديلنا هو استمرار المقاومة بكل أشكالها والذهاب بملف قضيتنا إلى مؤسسات الأمم المتحدة ومؤتمر دولي يحفظ لشعبنا في إقامة دولته وتقرير المصير والعودة". وشدد على أنه لا يمكن أن تكون أمريكا محايدة او وسيطاً نزيهاً بين الفلسطينيين وبين الاحتلال. وقدم المجدلاوي مبادرة الجبهة الشعبية لإنهاء الانقسام في خمس نقاط وهي : أولاً: دعوة لجنة الإطار القيادي للانعقاد باعتبارها المرجعية القيادية للشعب الفلسطيني. ثانيا: يباشر أبو مازن بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإصدار مرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات في وقت لا يتجاوز 6 شهور. ثالثاً: تحديد موعد إعادة تشكيل المجلس الوطني وفق الثمثيل النسبي خلال حد اقصى نهاية العام القادم. رابعاً: امتثال حركة حماس للمطلب الشعبي الفلسطيني بإجراء انتخابات المجلس التشريعي وفق التمثيل النسبي الكامل. خامساً: تنفيذ ماتم الاتفاق عليه في اللجان الخمس للمصالحة.