منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية طالبا جامعيا من السفر للمشاركة في مسابقة عربية تقام في الأردن. وقال الطالب في كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس هاشم إبراهيم شماسنه (22 عاما) من بلدة قطنة قضاء القدس إن "المخابرات الإسرائيلية منعته من السفر عبر جسر الكرامة للمشاركة في مسابقة علمية لتقديم مشروعه"، موضحا أن المشروع عبارة عن جهاز "روبوت" يقوم بالكشف عن الأنابيب والأسلاك الكهربائية المدفونة تحت الأرض، يساعد المهندسين والمقاولين على تحديد مخطط كامل لمكان العمل الذين يعملون به". وأشار إلى أن الجهاز يقوم بتحديد موقع الأنبوب أو السلك عن طريق برمجة معينة وإرسال إشارات إليها، ثم يقوم بالتحرك والسير فوق الأنبوب ورسم خط مستقيم على الأرض. وحسب شماسنه -وهو طالب سنة خامسة في قسم هندسة ميكاترونكس- فإن المشروع تم اختياره إلى جانب (23 مشروعا) في المسابقة التابعة للشبكة العربية للابتكار من بين (1024 مشروعا) قُدمت من (17 دولة) عربية. ولفت شماسنه الى أن دوره تكاملي في عرض المشروع وشرحه في المسابقة إلى جانب الطالبين: جابر موسى حسون وحسان وائل مرعي اللذين سمحا لهم بالسفر برفقة عدد من أساتذة الجامعة. [title]منع لأسباب تافهة[/title] ويذكر شماسنه انه اعتقل عام 2006 لمدة (30 يوما) قاضها في مركز تحقيق المسكوبية بهدف الضغط على شقيقه الأسير لإجباره على الاعتراف. وأضاف بأن المخابرات الإسرائيلية كانت ترسل له تبليغات للحضور إلى مقر الارتباط كل (6 شهور)، مؤكدا أنه لم يعتقل على أي نشاط أو فعاليات تذكر، كما أنه سافر في عام 2007 لأداء العمرة. [title]عقاب جماعي[/title] من ناحيته، ذكر الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان أحمد البيتاوي أن سلطات الاحتلال تمنع شهريا عشرات الفلسطينيين من السفر عبر معبر الكرامة الذي يعد المنفذ البري الوحيد لسكان الضفة الغربية. مشيرا إلى أن من بين هؤلاء الممنوعين عدد من الأكاديميين والمحاضرين الجامعين الذين يرغبون بالسفر بهدف إكمال الدراسة أو المشاركة في مسابقات دولية ومؤتمرات علمية كدكتور الإعلام فريد أبو ضهير والأستاذ أمين أبو وردة المحاضرين في جامعة النجاح. وذكر البيتاوي أن منع الاحتلال للمواطنين من التنقل سواء داخل أو خارج المناطق الفلسطينية يعد مخالفا لقواعد حقوق الإنسان التي تنص على حرية تنقل المواطنين الواقعين تحت الاحتلال.