استشهدت فلسطينية مساء أمس السبت جراء استمرار الهجمات والقصف على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بسوريا. وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في بيان وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" نسخة عنه استشهاد السيدة سوزان غزازوة فلسطينية الجنسية، قضت بشظايا قذيفة أصابت منزلها في ضاحية شمال الخط بمدينة درعا، وهي موظفة في الأونروا وتعمل مدرسة بمدرسة العباسية في مزيريب بدرعا. وعلى صعيد الوضع الميداني ذكرت مجموعة العمل بأن حالة من الحزن وخيبة اﻷمل تسري بين سكان مخيم اليرموك بعد أن شيعوا الضحايا الذين سقطوا يوم أمس جراء اطلاق النار عليهم أثناء مشاركتهم بالتظاهرة التي خرجت للمطالبة بفك الحصار عن المخيم وادخال المواد التموينية إليه، وبحسب إفادة أحد المضربين عن الطعام داخل المخيم بأن "أهالي اليرموك كانوا يعلقون أمالا كبيرة على الاتفاقية الأخيرة والتي تفضي إلى فك الحصار عن المخيم وعودة سكانه إليه، إلا أنهم وبعد ما حدث يوم أمس من مجزرة بحق أبناء المخيم والتي راح ضحيتها اربعة من المدنيين العزل تأكد الأهالي بأنهم سيكونون ضحية تناحر اﻷطراف المتصارعة"، وأضاف "وبناءً على ذلك قررنا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام تحت عنوان معركة الأمعاء الخاوية والتي تهدف لوضع كافة الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير ومنظمات حقوق الإنسان أمام مسؤوليتها ومن أجل تحميلها عواقب ما يجري ﻷبناء شعبنا الفلسطيني داخل اليرموك". إلى ذلك ما يزال الجيش النظامي يفرض حصاراً خانقاً على مداخل ومخارج المخيم لليوم 146 على التوالي والذي أدى إلى انعدام مقومات الحياة فيه. وأشارت إلى أن حالة من الهلع والخوف عاشها اليوم سكان مخيم خان الشيح نتيجة سماعهم دوي أصوات انفجارات قوية هزت أرجاء المخيم بسبب سقوط عدد من القذائف على المناطق المحيطة به، ومن جانب آخر يعاني سكانه من نقص الخدمات اﻷساسية وشح المواد الغذائية واﻷدوية والمحروقات، يشار أن المخيم يستقبل آلاف اﻷسر الوافدة إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المتاخمة له بسبب تردي اﻷوضاع اﻷمنية لديهم. ولفتت إلى أن حالة من الهدوء النسبي يعيشها سكان مخيم جرمانا بريف دمشق، كما يشتكي سكانه من شح المواد الغذائية وعدم توفر اﻷدوية والغلاء الفاحش لﻷسعار بسبب تدهور اﻷوضاع في سورية. ولايزال الغموض يخيم حول مصير مخيم السبينة بسبب الحصار المشدد المفروض عليه خاصة بعد سيطرة الجيش النظامي على منطقة السبينة، وإلى اﻵن ليس هناك معلومات مؤكدة حول ما يجري على أرض الواقع من ترتيبات حول إعادة أهل المخيم إليه. ويشكو سكان مخيم الرمل في اللاذقية من شح المواد الغذائية واﻷدوية وغلاء الاسعار، كما يعانون من استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عن المخيم لفترات زمنية طويلة، يشار أن المخيم يستقبل عدداً كبيراً من الوافدين إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة له.