قال المحلل والكاتب السياسي عبد الستار قاسم أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع الانسحاب من المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لأنها متورطة بالتزامات كبيرة. وأوضح قاسم في تصريحات تلفزيونية أن السلطة استجابت لكل الضغوط التي مورست عليها من كل الأطراف ولم تبد أي مقاومة أو ثبات، ولو أنها ثبتت لكانت حققت الكثير ولكانت كسرت شوكة الاحتلال الإسرائيلي. ولفت قاسم أن السلطة وجدت لتقول "نعم"، ولا يمكن للقائمين عليها أن يقولوا "لا"، لأنهم يتمتعون بامتيازات لن يتخلوا عنها لا من أجل القضية ولا من أجل شعب فلسطين، وقال: " أنا شخصيا أشك في قدرة مسئولي السلطة للتخلي عن امتيازاتهم لم نعرفه عن تاريخهم". وأضاف: " نحن متورطون مع الاحتلال في أشياء كثيرة، ومتورطون بالتنسيق الأمني، كما أننا متورطون في نسبة الموظفين المهولة التي جعلتنا نقضي على الانتاج والمنتجين لنصبح مجموعة من المستهلكين ما سبب دمارا للاقتصاد الوطني". وشدد قاسم أن اعتماد السلطة على الدول الأخرى من أجل تسيير أمورها جعل ذلك مشنقة مسلطة على رقبة الشعب الفلسطيني وجعلنا نخضع لمتطلبات تلك الدول التي تدعم الاحتلال، وجعلتنا نخضع لكتطلبات الدول العربية. وبين قاسم أن التصحيح يحتاج لسنوات وسيواجه عقبات كبيرة ومن ضمنها الدول العربية و"إسرائيل" وأمريكا والأمل في غزة أن تصمد وأن تحمل اللواء لأنها الوحيدة التي لم تخضع، ولكي تبقى القضية الفلسطينية صاحبة مكانة وقيمة مع هذا الصمود الغزي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.