في الوقت الذي تتساقط فيه أمطار الخير على غزة، فتبعث سروراً وبهجةً في قلوب المزارعين والمواطنين برحمة الله وغيثه، وكذلك بقدوم الأمطار على غزة، اتضحت معاناة "الأغنياء الفقراء"، الذين تحسبهم أغنياء من التعفف، عندما اجتاحت المياه بيوتهم، فاستيقظوا على أجساد مبتلة بمياه الأمطار وأثاثٍ متواضعٍ منكوب، أغرقه الماء فأتلفه. هكذا استيقظت عائلة المواطن حسين كمال أحمد قزعاط هذا الصباح، ومثلها عائلات غزية أخرى وسط مدينة غزة، وبالتحديد في منطقة حي الزيتون أمام بيارة "أبو دف" بالقرب من شارع النديم، وكذلك بيوت عائلات أخرى تعذرت كاميرا وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، عن الوصول إليها بسب الأمطار التي أغرقت شوارع هذه المنطقة بالسيول والمياه الكثيفة والتي أحدثت "نكبة... بكل ما تعني الكلمة" في بيوت المنطقة بأكملها. "أم حسام" إحدى زوجات المواطن حسين كمال أحمد قزعاط، تروي لمراسل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، تفاصيل النكبة والمعاناة التي تعرضت لها العائلة، في صباح اليوم الاربعاء، عندما هطلت الأمطار الغزيرة ويبينت حجم الدمار الذي تسببت فيه السيول بسبب سوء تصريف المياه في المنطقة. [title]بيوت غارقة[/title] غمرت المياه أرضية المنزل المسقوف بألواح "الزينكو"، بعد أن اجتاحت الأمطار بيت العائلة المتهالك، وقد تسربت مياه الأمطار عبر الشقوق والثقوب في سقف المنزل وبوابته، غير أن المفاجئة الكبرى أن مياه الأمطار أصبحت تخرج من مصافي خطوط المجاري الداخلية للمنزل. [title]عائلة مشردة[/title] نزول الأمطار على العائلة المنكوبة المكونة من 14 فرداً جعلهم يلجؤون إلى منزل أحد الأقارب المجاورين، مع تواصل أفراد الأسرة في إخراج المياه من المنزل وتجفيف الجدران على أمل توقف سقوط الأمطار. وتقف الحالة المادية الصعبة والمريرة في ظل أوضاع الحصار الجائر للمواطن قزعاط حائلاً أمام إعادة بناء المنزل بما يحقق له ولعائلته أمان الشتاء بسبب ارتفاع عدد أفراد أسرته ومحدودية دخله البسيط. [title]استغاثة عاجلة[/title] الحاجة "أم حسام" أطلقت نداء استغاثة عاجل لأصحاب الضمائر الحية بالقدوم إلى منزلهم المنكوب ورؤية ما تعانيه العائلة في هذه الأجواء العصيبة، مضيفةً "نحن لا نعرف التسول ولا المساعدات ولولا أن الحياة بواقعها أجبرتنا على طلب الاستغاثة ما طلناها". وناشدت العائلة الحكومة الفلسطينية، لوضع الحلول المناسبة للبنية التحتية للمنطقة التي تسكنها. ودعت الحكومة لمراقبة أعمال بلدية غزة، ولاسيما وأن المنطقة في كل عام من الشتاء تعاني من نفس الأسباب. وتعاني منازل المواطنين المحاذية لبيارة "أبو دف"، في حي الزيتون في شتاء كل عام، من حالات غرق وسيول بمياه الأمطار لضعف البنية التحتية في المنطقة. [color=red]للتواصل مع العائلة مباشرة على الرقم 0599535975[/color] [img=122013/view_1386754935.jpg]جانب من معاناة العائلات في ظل اشتداد المطر[/img] [img=122013/view_1386754953.jpg]جانب من معاناة العائلات في ظل اشتداد المطر[/img] [img=122013/view_1386755028.jpg]جانب من معاناة العائلات في ظل اشتداد المطر[/img] [img=122013/view_1386755044.jpg]جانب من معاناة العائلات في ظل اشتداد المطر[/img] [img=122013/view_1386754757.jpg]جانب من معاناة العائلات في ظل اشتداد المطر[/img] [img=122013/view_1386754797.jpg]جانب من معاناة العائلات في ظل اشتداد المطر[/img] [img=122013/view_1386754909.jpg]جانب من معاناة العائلات في ظل اشتداد المطر[/img] [img=122013/view_1386754969.jpg]جانب من معاناة العائلات في ظل اشتداد المطر[/img] [img=122013/view_1386755028.jpg]جانب من معاناة العائلات في ظل اشتداد المطر[/img] [img=122013/view_1386755103.jpg]جانب من معاناة العائلات في ظل اشتداد المطر[/img]