30.55°القدس
30°رام الله
29.42°الخليل
29.71°غزة
30.55° القدس
رام الله30°
الخليل29.42°
غزة29.71°
الإثنين 24 يونيو 2024
4.76جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

26 ربيعا...

خبر: حماس.. شعلة نور تزداد توهجاً

لن تكتسي "الكتيبة" بغزة "حلة خضراء" كما جرت العادة كل عام في مثل هذا اليوم "المشهود"، لن تقف "قيادة" المقاومة أعلى منصة أمام جمهور يهتف "للمقاومة" في صورة تترجم القول "شعب يحمي مقاومة ومقاومة تحمي شعب"، لن نرى رجلا أو إمرأة أو عجوز، بحت حناجرهم تهتم بحماس لـ"حماس" في عرسها الوطني . غاب مشهد طفل وطفلة وقد زانهم "الوشاح الأخضر" وهم يهتفون "حمساوي ما يهاب الموت..حمساوي". لم يعد منظر "الرجل الأخضر" لافتا جاذبا ، وهو يقود "سيارته الخضراء" وسط رايات خضراء ترفرف على وقع أناشيد وأهازيج المقاومة.مشاهد كثيرة لن تتكرر اليوم. ليس "تمرد" بالطبع، كما يريد "المحاصرون" ويتمنى "الكارهون". إنما وضع "طارئ" فرضته الضرورة والواجب في ظل واقع مرير نحياه في قطاع غزة يشتد "سواده" يوما بعد يوم. ففي سابقة هي الأولى منذ سنوات ألغت حركة المقاومة الإسلامية حماس مهرجان انطلاقتها الـ(26) المركزي الذي يقام كل عام كالعادة في "الكتيبة الخضراء" غرب مدينة غزة، كما قررت الحركة لاحقا الغاء فعاليات الانطلاقة في المناطق المحلية والذي كان مقررا بدؤها الجمعة. حماس قالت إنها ستحول المبلغ المرصود للمهرجان على "قلته" إلى مشاريع خدماتية في ظل الحصار المطبق على قطاع غزة منذ سنوات والذي اشتد منذ الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. كما وجهت حماس عناصرها إلى خدمة الناس وإغاثة المتضررين من آثار المنخفض الذي ضرب البلاد منذ الأربعاء الماضي حيث تضررت عشرات البيوت التي غمرتها المياه، فيما سخرت كتائب القسام جميع امكانياتها البشرية والمادية تحت تصرف اللجان الشعبية والرسمية لغوث المنكوبين في المناطق. [title]اشادة وترحيب[/title] هذه الخطوات من جانب حماس التي تحكم قطاع غزة منذ عام2007، كانت موضع ترحيب وإشادة من قبل كثير من المراقبين والنشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي.حسب ما رصدت وكالة "[color=red]فلسطين الآن"[/color] عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، قال إن "القرار جيد في ظل الأزمة التي يعيشها القطاع من حصار وقطع كهرباء وتوفير الأموال بمشاريع تخدم الناس". وافقه في ذلك، هاني البسوس أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاسلامية واعتبر " القرار يأتي من باب المصلحة العامة, وتحويل المبلغ وإن كان بسيطًا بعض الشيء يتفهم حالات الناس المحاصرين "إذ أن المواطن بغزة قد لا يتقبل مثل هذه مهرجانات في الوقت الراهن". غير أن هذا الرأي يخالف هوى البعض، فالحركة بين "نارين" خاصة بنظر "خصومها السياسيين"، إن ألغت حفلها السنوي فلأن شعبيتها قلت وأنها قد لا تستطيع حشد الآلاف كما في العام المنصرم وإن أقامته فهي معرضة لموجة انتقادات في الوقت الذي يعيش القطاع حالة حصار شديدة وأزمة تتلوها أزمة وليس آخر الأزمات المنخفض الجوي . مؤشر "الشعبية" هذا بدأ يعد على حماس "أنفاسها" منذ أن دخلت حماس معترك السياسة وحكمت قطاع غزة قبل سبع سنوات وما رافق ذلك من حروب وحصار ، أثر سلبا على أوضاع السكان الغزيين. ومؤخرا قال سفير السلطة بمصر بركات الفرا ، في تصريح له بأن حركة حماس لا تحظى سوى بما نسبته 5% من التأييد الشعبي. [title]واقع يشهد[/title] إلا أن المتابع لمجريات الأحداث في هذه البقعة الصغيرة من العالم، يجد خلاف ما يرى "الخصوم" وما يريد "المحاصرون"، الغزيون أثبتوا للعالم "أن الحر لا يحكم من بطنه".فضلا عن الضفة المحتلة التي بدأت تتصاعد فيها المقاومة حتى باتت تقلق قادة الاحتلال الإسرائيلي في مقابل تراجع مشروع التسوية والسلام الاقتصادي الذي تنتهجه حركة فتح ند حماس السياسي التي تحكم الضفة. ولعل العروض العسكرية لكتائب القسام الجناح المسلح لحماس والالتفاف الشعبي الذي أظهرته "الكاميرا" أكبر دليل على أن شعبية حماس إن لم تزد فهي لم تقل وقد أصبحت الحركة قوة سياسية وعسكرية وشعبية لا تخطئها العين ورقم صعب في أي معادلة وفق مراقبين. يقول محمود الزهار القيادي البارز في حماس : "لم نضعف ولم تنخفض شعبيتنا ولا يوجد أزمة فى الحكومة ولا فى الحركة، ومن يقل ذلك فليقبل بخوض انتخابات وليشاركنا فى إدارة الوطن، فالوطن ليس لحماس وحدها ونحن جزء منه". وفشلت دعوات أطلقتها حركة فتح للـ"تمرد" على حكم حماس في غزة ورصدت لذلك امكانيات مالية وإعلامية لإنجاح الحملة التي استمرت أكثر من 100 يوم ، تبين أنها أشبه بفقاعات صابون سرعان ما تبخرت. ويؤكد يوسف رزقة المستشار السياسي للحكومة الفلسطينية أن " قوة الحركة وشعبيتها، ليست افتراء يفترى"، بقدر ما هو واقع يمكن لأي جهة أو شخصية أن تلمسه، من خلال الفعاليات الجماهيرية، وصولا لنتائج الانتخابات التي حققتها سابقا، ولاحقًا في المؤسسات التعليمية". هذا الشعب الذي لا يرضى بحكم حماس كما يقول الفرا، "كان قد منح أصواته لها لتفوز بثلثي المجلس التشريعي عام 2006، والتف حولها خلال الحصار، وخلال حربين دمويتين، زادت من رصيدها الشعبي ولم ينقص". و "لو كانت حماس بهذا الضعف، وهذا الرفض الشعبي، لما احتاجت خلايا الشيطان كل هذه الجهود الضخمة لكسرها وإسقاط حكمها" والكلام لرزقة.