أكد رئيس الوزراء ‫‏إسماعيل هنية‬، أن حكومته بدأت فعلياً في تنفيذ خطة من ثلاثة مراحل، لمعالجة آثار وتداعيات المنخفض الجوي بشكل نهائي. وأوضح هنية، خلال جولة تفقدية ليلية لمنازل المواطنين المتضررين من آثار‫‏ المنخفض‬ الجوي في مخيم ‫‏جباليا‬، أنه جرى تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة بإجلاء أكثر من 1100 عائلة من منازلهم المتضررة ونقلهم إلى مراكز الإيواء، وتقديم المساعدات المختلفة العاجلة لهم. وأشار إلى أن وزارتي الأشغال والحكم المحلي تعكف حالياً على سحب‫‏المياه‬ من منازل المواطنين والأحياء السكنية الغرقى بمياه ‫‏الأمطار‬، وبمساعدة جهازي ‫‏الشرطة‬ والدفاع المدني والمتطوعين من حركة "‫‏حماس‬". وقال رئيس الوزراء: "عقب الانتهاء من المرحلة الأولى، سيتم العمل في المرحلة الثانية القائمة على معالجة آثار المنخفض على ممتلكات المواطنين ومنازلهم وسياراتهم ومزارعهم ومحلاتهم التجارية، وكذلك الطرقات والبنية التحتية". وأضاف "المرحلة الثالثة ستشمل مشاريع استراتيجية في المناطق الستة التي عانت من المنخفض الجوي؛ لهدف تحسين البنية التحتية في تلك المناطق لمنع تكرار الأزمة مرة أخرى"، مؤكدًا أنه كلف الوزارات ذات الاختصاص بوضع المخططات اللازمة للمناطق المذكورة. وتوقع هنية حدوث انفراج كبير على حياة الغزيين خلال الأيام القادمة نتيجة جملة من الاتصالات الدولية التي وصفها بأنها "كانت مثمرة ونتج عنها تحركات دولية إيجابية في اتجاه إغاثة غزة والحيلولة دون وقوعها في كارثة إنسانية". وشدد على أن المساعدة القطرية لإغاثة غزة وإنقاذها من أزماتها الإنسانية، دليل على أصالة الشعب القطري وحكومته الملتزمة بواجبها تجاه القضية الفلسطينية، معرباً في الوقت نفسه، عن سعادته وسعادة أهل غزة في المساعدة القطرية. وقال: "أجريت اتصالاً آخر مع رئيس وزراء ‫‏تركيا‬ رجب طيب ‫أردوغان‬، ووعدني بتقديم مساعدات عاجلة لقطاع غزة ومعالجة آثار المنخفض وتداعياته السلبية على المواطنين"، بالإضافة إلى اتصالات أخرى مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان ‫‏أوغلو‬، لاطلاعهما على ‫‏صورة‬ الأوضاع‫ ‏الإنسانية‬ ‫‏الصعبة‬ في ‫‏قِطاع غزة‬. ونبه إلى أن الاتصالات الأخيرة ستثمر عن موقف عربي وإسلامي مشترك بالوقوف جنباً للقضية الفلسطينية عامة، وأهالي قطاع غزة خاصة. وأشاد رئيس الوزراء بتكاثف الغزيين وتعاضدهم في ظل الأزمة الراهنة رغم ضيق الحال الذي تعيشه الأسر الغزية نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات عدة، مؤكداً أن غزة بهذا التكاثف قادرة على الصمود والخروج من أزماتها أكثر قوة وثباتاً.